ابو عماد اليونس
يكتب :
تعالوا معشر الشُّعراءِ نهذي
بلهفةِ حالِمٍ كُنّا أتَينا
إلى العُشّاقِ تسبقُنا يَدينا
لنَكتُب ما نَرى من نسجِ حبٍّ
و نغرِف عِطرَه في راحَتَينا
رأينا بعد تَدقيقٍ طَويلٍ
مصائبَ ساقَها الجاني إلَينا
وَجدنا العِشقَ تِمثالاً جَميلاً
له لَحنٌ يُحيلُ الصَّخرَ طينا
و عِطرٌ يُنعِشُ الأنفاسَ حسنا
و ملمسُهُ يُداعِبُ أصغَرَينا
فَسرنا نحوَهُ كالنّورِ صبحاً
و بوحُ الشِّعرِ يَملَؤنا حَنينا
فَحينا شِعرُ أجداد القوافي
نردده فيجذِبُنا يَمينا
فنعدل للأمام و قد رأينا
(جميلا) يدعو للقُيا (بُثينة)
و (عزّة) مع (كثيرٍ) في البوادي
و (عَنتَرةُ) الشّديدُ يَذوب لينا
و لما أن بلغنا مُبتغانا
وجدنا الكلّ قد كَذبوا علينا
وجدنا العِشقَ يَرنو من بَعيدٍ
و إن ندن سراباً قد أتينا
فعذبُ اللحنِ يغدو صوتَ بومٍ
و أفعى تستطيب النهش فينا
و إذ بالحُبّ مَصلحةُ الحَيارى
عناكِبُهُ سَتنسُجُنا أنينا
تَعالوا مَعشرَ الشُّعراء نَهذي
كما فَعلوا و نُنكِرُ أن غُوينا
فهذا طَبعُ دُنيانا خَدوعٌ
تُجَفِّفُنا و تَسحَقُنا طَحينا
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة