جلست وحيدة والجروح تئن بعد أن رقصت الدنيا رقصة الحزن ففقدت من كان سند لها وهو زوجها فكان كل شيء في هذه الحياة وكانت تعشقه وتهواه بل هو الدنيا الجميلة بأخلاقه النبيلة فبفقدان والديها أرتدت ثوب الأحزان وفي زوجها أحزنها الزمان فسيطر عليها الذهول والحرمان وبدأت المعاناة وقسوة الحياة فهي أمام التلفاز وحيدة مع الأحزان الشديدة وتجلس على المائدة بمفردها تشعر بالحياة وقسوتها ورغما عن أرادتها نفذ المال الذي بحوزتها فقررت البحث عن عمل ونفاذ المال لديها قد أكتمل وفي شركة لتصنيع الأدوية قد وجدت عملا وكانت صناعة الدواء بالنسبة لها أملا فهي للعلوم قد درست وفي تخصصها قد مهرت ولم تستطع العمل لرعاية والديها فهم أمانة من الأله لديها حتى توفاهما الله وكأن
لها زوج تعشقه وتهواه وكانت تصفه بأبن الأصول فالحب في بيتهما والود والقبول وبعد وفاة والديها تضاعفت الأحزان لديها بفقد من كان للبيت ربان فهو زوجها وأغلى إنسان إنها قسوة الحياة وصبرها قد بلغ منتهاه هكذا لسان حالها يقول والألم يكسوها والذهول لفقدان كامل أسرتها فأصبحت وحيدة بمفردها وعند التحاقها بالعمل الجديد بدأت للأمل تستعيد وكانت في هذه الشركة كثيرة الحركة و بدأ يتلاشى سواد الحياة وظلمتها بحب زملائها بعد أن عرفوا قصتها ومع انتظامها في العمل بجد وأجتهاد بدأ أعجاب زميلها لها يزداد وبدأ زميلها في التقرب اليها بمشاركتها الهموم التي لديها ووجدت فيه كثيرا من أخلاق زوجها الذي فقدته وعزته وشهامته وسعدت كثيرا بذلك ولهمومه أيضا بدأت تشارك والحزن بدأ في الرحيل وتيقنت أنه ليس هناك مستحيل وبدأت تعود السعادة لها من جديد وللأبتسامة أخذت تستعيد وطلب منها زميلها الارتباط بها وكأنها لم تصدق سمعها والفرحة تملأ وجهها وكان لأسرتها جار صديق وكأنه للأسرة شقيق والود بينهما عميق وكان لحال الفتاة يهتم وكأنه لها عم فطرقت عليه بابه وأخبرته بأمر زميلها وإعجابه وأنها ترتضي زميلها زوجا لها وتستأذنه أن يكون وليها فوافق صديق الوالد ولها أخذ يساند وعلى الفور أخبرت زميلها بكل ظروف حياتها وأن صديق والدها هو وليها وعليه أن يأتي لمقابلته فوافق على الفور وأخبر والده ووالدته وفي شقتها المتواضعة أتى زميلها وأسرته الرائعة وصديق والدها واسرته الرحيمة وتمت الخطوبة الكريمة وسط فرحتها العظيمة وذهبت قسوة الحياة العتيمة وتم الزواج وهي في اسعد لحظات الحياة حمدت الإله وتمنت رضاه وأنتقلت إلى بيتها الجديد وأهتمت بزواجها السعيد وكانت علاقتها بأسرة زوجها علاقة حب فريد لأنها وجدت فيهما أخلاق والديها وخوفهم عليها وهي كأنها في حلم وزال عنها كل هم وغم وحديث نفسها يقول لقد جبرني الله وبدأت الهموم تزول فجبرني الله في فقدان أبي بوالد زوجي فهو بعده أبي وجبرني الله في فقدان أمي بوالدة زوجي فهي بعدها أمي وجبرني في فقدان زوجي بزوج هو هدية الإله والنفس تعشقه وتهواه وتذكرت أنها كانت تجبر الخواطر وبنفسها فيما أحل الله تخاطر فكانت مكافأة الله لها لم تتأخر عن وقتها ولسان حالها يقول جبر الخواطر عبادة عظيمة لمن لهم عقول سليمة فطوبى لمن أخلاقه كريمة وأدى هذه العبادة العظيمة ،،
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة