أمامَ مرآةِ صبري
وقفتُ أتأملُ ملامحي.
أخاديدٌ ارتسمتْ بعمقٍ
في قاعِ أحلامي.
أين بريقُ العيونِ؟
أين قبلةُ شقائقِ النعمانِ
في خدي؟
كيف تيبّس الكرزُ على الأغصانِ
الريحُ المجنونةُ
ترميني في متونِها
لا أستسلمُ لقبضتِها
أشرعَتي الممزقَةُ تقاومُها
تبددُ جنونَها
من شقوقِها
تخرج منهكة متناثرة
قاربي متهالكٌ
لكنَّه يحملني بحنانِهِ
لايستجيبُ لوحشةِ الموجِ
وأنيابُ الوقتِ تسري بي
نحو أفقٍ ممتدٍ
بلا ملامحٍ بلا نهاية.ٍ
انتظرتُك على جمرِ الغضى.
أوارهُ في قلبي
يساكنُني ...ولايغادرُ
حين تلتقي عينانا
أدعُ لهيبةِ الموجِ
في قلبك تثملُ
بأنغامي
تغازلُني نوارسُ الشاطئِ
رمالُهُ الذهبيةُ
نجومٌ تتناثرُ حولي
جفَّ ريقُ حروفِي
بعد رعافٍ طويلٍ
حين أمسكتُك
متلبساً بخيبتي
هكذا أنا في رحلتي لقلبِك
كلُّ الاشياءِ تغريني باحتضانِك
فلا تكنْ ذاكَ السرابُ الماخرُ
تحت عجلاتِ الرغبة أنضوي
ولا تلكَ الغيمةُ الحُبلى
تعبرني ولا أرتوي
لمياء فلاحة
24/12/2020
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة