يمشي الفقير وكل شئ ضده والناس تغلق دونه ابوابها
وتراه مبغوضاً وليس بمذنب ويرى العداوة لا يرى أسبابها
حتى الكلاب إذا رأت ذا ثروة خضعت لديه وحركت أذنابها
وإذا رأت يوماً فقيراً عابراً نبحت عليه وكشرت أنيابها
صدق الشاعر في كل كلماته الا في قوله كل شئ ضده فصحيح ان الناس كلها ضده لكن معه ملك الملوك الحي الذي لايموت الفعال لما يريد قاهر الجبابرة وذو العرش العظيم بشرط ان يكون تقياً نقياً مخلصاً لمولاه لاتهمه الدنيا ولاما فيها فالفقير شخص مهمل متروك مطرود من الناس لذنب ليس له يد فيه ولآمر ليس مسؤولاً عنه فهذه ارزاق الله قدرها على عباده ، ومعيار الخالق غير معيار الخلق فمعيار الخلق ( اموال ، حسب ونسب ، جاه ومنصب ) وهي معايير فانية لاتسمن ولاتغني من جوع ولاتنفع صاحبها حين يوضع في مثواه الاخير في الحفرة المظلمة ومعيار الخالق هو ( التقوى ) فكلما كنت تقياً نقياً كنت سباقاً الى رضا الله والقرب منه وعلو منزلتك لديه فرب اشعث اغبر مطرود عن الناس مهمل منهم لو اقسم على الله لابره واجاب دعوته وعجل في نصرته وفرجه ورب صاحب جاه كثير اموال رفيع نسب عند الله لايساوي جناح بعوضة جيفة تمشي على الارض تحمل في احشائها العذرة فمعيار المولى دائم وباقي ومعيار الخلق فاني وزائل فالخلق في كل امورها الا من رحم ربي تضع موازينها لكي تقبل من الشخص حتى في مواقع التواصل الاجتماعي وهي حقيقة لاغبار عليها تقدر الشخص المشهور صاحب المنصب والجاه والشهرة والحسب والنسب حتى لو عطس عطسة قالت له مااجملها من عطسة ومااحلاها من نسمة وتزين له وتطري عليه وكأن كلامه وحي مرسل وتدع الفقير وتفر منه كأنه المجذوم صاحب الوباء والوبال والعدوى ولكن تبقى سنة الله هي الباقية فالغني سوف يموت والفقيرسوف يموت والكل سوف يقف بين يدي الديان ويتساوون حفاة عراة غرلا لاظل لهم سوى ظل عرشه ولا منجى لهم سوى رحمته هناك يظهر المعيار الحقيقي الا وهو تقوى الله والاخلاص له ، جعلنا الله واياكم ممن يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لاظل الا ظله .
.
.
وقفة :-
روى سهل بن سعد في الصحيح { أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه رجل فقال : ما تقولون في هذا ؟ قالوا : حري إن خطب أن ينكح ، وإن شفع أن يشفع ، وإن قال أن يسمع . قال : ثم سكت . فمر رجل من فقراء المسلمين فقال : ما تقولون في هذا ؟ قالوا : هذا حري إن خطب ألا ينكح ، وإن شفع ألا يشفع ، وإن قال ألا يسمع . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا خير من ملء الأرض مثل هذا }.
.
.
خاطرة :-
لعمرك ما الإنسان إلا بدينه فلا تترك التقوى اتكالا على النسب
فقد رفع الإسلام سلمان فارس وقد وضع الشرك الشريف أبا لهب
.
.
من وحي الحياة الحلقة رقم (77) بقلم احسان الصالحي
وتراه مبغوضاً وليس بمذنب ويرى العداوة لا يرى أسبابها
حتى الكلاب إذا رأت ذا ثروة خضعت لديه وحركت أذنابها
وإذا رأت يوماً فقيراً عابراً نبحت عليه وكشرت أنيابها
صدق الشاعر في كل كلماته الا في قوله كل شئ ضده فصحيح ان الناس كلها ضده لكن معه ملك الملوك الحي الذي لايموت الفعال لما يريد قاهر الجبابرة وذو العرش العظيم بشرط ان يكون تقياً نقياً مخلصاً لمولاه لاتهمه الدنيا ولاما فيها فالفقير شخص مهمل متروك مطرود من الناس لذنب ليس له يد فيه ولآمر ليس مسؤولاً عنه فهذه ارزاق الله قدرها على عباده ، ومعيار الخالق غير معيار الخلق فمعيار الخلق ( اموال ، حسب ونسب ، جاه ومنصب ) وهي معايير فانية لاتسمن ولاتغني من جوع ولاتنفع صاحبها حين يوضع في مثواه الاخير في الحفرة المظلمة ومعيار الخالق هو ( التقوى ) فكلما كنت تقياً نقياً كنت سباقاً الى رضا الله والقرب منه وعلو منزلتك لديه فرب اشعث اغبر مطرود عن الناس مهمل منهم لو اقسم على الله لابره واجاب دعوته وعجل في نصرته وفرجه ورب صاحب جاه كثير اموال رفيع نسب عند الله لايساوي جناح بعوضة جيفة تمشي على الارض تحمل في احشائها العذرة فمعيار المولى دائم وباقي ومعيار الخلق فاني وزائل فالخلق في كل امورها الا من رحم ربي تضع موازينها لكي تقبل من الشخص حتى في مواقع التواصل الاجتماعي وهي حقيقة لاغبار عليها تقدر الشخص المشهور صاحب المنصب والجاه والشهرة والحسب والنسب حتى لو عطس عطسة قالت له مااجملها من عطسة ومااحلاها من نسمة وتزين له وتطري عليه وكأن كلامه وحي مرسل وتدع الفقير وتفر منه كأنه المجذوم صاحب الوباء والوبال والعدوى ولكن تبقى سنة الله هي الباقية فالغني سوف يموت والفقيرسوف يموت والكل سوف يقف بين يدي الديان ويتساوون حفاة عراة غرلا لاظل لهم سوى ظل عرشه ولا منجى لهم سوى رحمته هناك يظهر المعيار الحقيقي الا وهو تقوى الله والاخلاص له ، جعلنا الله واياكم ممن يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لاظل الا ظله .
.
.
وقفة :-
روى سهل بن سعد في الصحيح { أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليه رجل فقال : ما تقولون في هذا ؟ قالوا : حري إن خطب أن ينكح ، وإن شفع أن يشفع ، وإن قال أن يسمع . قال : ثم سكت . فمر رجل من فقراء المسلمين فقال : ما تقولون في هذا ؟ قالوا : هذا حري إن خطب ألا ينكح ، وإن شفع ألا يشفع ، وإن قال ألا يسمع . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا خير من ملء الأرض مثل هذا }.
.
.
خاطرة :-
لعمرك ما الإنسان إلا بدينه فلا تترك التقوى اتكالا على النسب
فقد رفع الإسلام سلمان فارس وقد وضع الشرك الشريف أبا لهب
.
.
من وحي الحياة الحلقة رقم (77) بقلم احسان الصالحي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة