الباحث عن الورد = بقلم = حسين العباسي

يامين يشتري الورد مني وللحبيب يهديه..
 أنا لست مجرد بائع ورد ، أنا أبيع الجمال للنفوس الراقية ، وأبيع الحياة لاولئك المقبلون بأمل جديد ..يتكئ بائع الورد على جدار قديم ممسكا" بكتاب في يديه ، أعتاد ذلك الجدار منذ ما يقارب الخمس سنوات ان يشم نسيم الورد كل صباح حتى صارت بينهما شئ من ألالفة .الجدار يمد بائع ألورد بالظل  وفي المقابل يستمتع باستراق السمع الى حكاياته وكتبه التي يقرأها..
منذ فترة ليست بالبعيدة  اصبح بائع ألورد يكثر من استراق النظر الى ذلك الزقاق على اليمين ،،كانت كل أستراقة نظر تقطع مسافة من الشعور أللا منتهي بين عالمين ،، عالمه الذي يختلج في حنايا صدره ويعلم جيداً حقيقته ، وعالم هناك مجهول يشرق من الزقاق القديم .يقف قلبه فجاة ويتكور الكون في عينيه ويفقد القدرة على الكلام عندما تقف أمامه فجآة تلك التي يخجل رفع نظره اليها ، لا يرى الا بياض ملائكيا متوهجا من أصبع رجلها الصغير
يسود في نفسها اعتقاد انه ربما  ابكم ، يناولها باقة الورد المعدة بعناية خاصة  ، تشمها وتمضي يتبعها خياله المنهك ، الذي سرعان ما يعود خوف الخيبة او ربما ليحتفظ بجمالها ونقائها في خياله .
فكر ذات مرة ان يحمل الورد رسالة اليها ،لكنها منذ ذلك الحين لم تعد تأتي
صار عليه ان يذهب هو ليبحث عنها ،  وفي كل يوم يطرق عشرات الابواب ليس ليبيعهم الورد؛؛؛ بل ليبحث عن الورد ..
مني أنا بأئع الورد Ayartop King