أتكون - ليس - هى ( لا + أيس ) المعلوم أن ليس هى لنفى الكينونة والوجود والتحقق والحدوث ..أفتكون أيس هى اثبات الكينونة والوجود والتحقق والصفة والحال؟ وقد أميتت - أيس ( فاللغة كالكائن الحي تولد ويأتيها الصبا ثم عنفوان الشباب ثم الشيخوخة ثم الموت ) - وبقيت - ليس- ..لم تقع - أيس- فى كلام العرب الا فى عبارة واحدة - ائت به من حيث أيس وليس- أى ائت به على كل حال من حيث وجد أم لم يوجد ..ولكن - أيس- لم تمت فى الآرامية العبرية فهى فى العبرية - يش- بمعنى التحقق والوجود .ومنها عبارة - يش لى - أى يوجد لدى ..ويكون هذا الائتناس بالجزر الحى فى لغة من ذات الفصيلة يجلى فهمنا ل - أيس- بمعنى الوجود والتحقق .ويجلى فهمنا ل - ليس- بمعنى الانتفاء والبطلان واللاوجود ...أفتكون - ابليس- من -ليس- أى - أبو ليس- بمعنى أبو الباطل ..مركبة من أب + ليس..وهى فى الآرامية -آب + ليث- كنية صارت على ابليس لعنه الله علما لحظة فسقه عن أمر ربه ؟ لأنه أول من قال - لا - لمولاه ولأن عصيانه بدأ بقوله حين أمر بالسجود لآدم - لست بساجد - ...( كما أشار رؤوف أبى سعدة )..وعلى هذا تكون لفظة ( لا ) هى أول لفظة أخرجت ابليس الملعون عن رحمة الله تعالى ..وأول لفظة يعلن بها ابليس عن عداوته لآدم وذريته يقول المولى عز وجل - ان لك ألا تجوع فيها ولاتعرى .وأنك لا تظمأ فيها ولاتضحى - طه 118-119- ..ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين- الأعراف 19- ..فيكون التمتع بالجنة ونعيمها يكون بتحقق لفظة - لا- ...اذن يكون الخروج من الجنة وشقاء آدم وزريته والصراع مع ابليس وجنوده بلفظة - لا - ....يقول الله تعالى - ان الدين عند الله الاسلام ..الآية - آل عمران 19- ..ما هو الطريق الى الدخول فى الاسلام ؟ ألا هو نطق كلمة التوحيد الذي أولها اعمال النفي بلا - لا اله الا الله - وما من نبى ولا رسول من لدن آدم الى بعثته صل الله عليه وسلم الا قد دعى قومه الى كلمة التوحيد تلك -لا اله الا الله - ..وعلى هذا يكون الرجوع الى الله وطريق الدخول الى الجنة مشروط باعمال لفظة - لا - أولا .....وكذلك عدم اتباع ابليس وجنوده من النفس الأمارة والهوى أى أن نعلن لفظة - لا -........لا لابليس وجنوده والنفس الأمارة والهوى كى نستطيع الرجوع الى الله تعالى .ونيل رضاه ...جميع النواهى الالهية.فى كل شرائعة تعالى تتم عن طريق -لا -........لا تفعل.. لا تسرق لا تزن لا تكذب الى آخره.............واذا حققنا لفظة - لا - كما أمرنا الله تعالى نلنا رضاه وحبه الموصلان الى جنته ........ أليست الثورات على الظلم الاجتماعى عبارة عن اعمال لفظة - لا -.... لا للظلم لا للاستعباد لا للاستبداد لا للطغيان لا للعبودية والذل والقمع وعدم احترام الرأى ......أى سبيل التمتع بالحياة الدنيا ومباهجها وزينهتا لايتم الا عن طريق تحقق لفظة - لا - ......وعلى هذا يكون طرد ابليس من رحمة الله كان بلا ( لا أسجد ) و بداية الصراع والعداوة لابليس معنا وسبب طرد آدم وزوجه من الجنة والشقاء فى هذه الدنيا والتنعم بها والرجوع الى الله تعالى ونيل السعادة فى الدنيا ودخول الجنة. والتمتع بنعيمها أساس كل هذا اعمال لفظة لا - لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى-الدخان 56-...... هذا والله أعلى وأعلم
آخر الأخبار
جاري التحميل ...
بحث سريع جديد للفظة ( لا )..........بقلمى | محمود عبد الخالق عطيه المحامى
عن الكاتب
قادح زناد الحروفشاهد أيضاً
التعليقات
طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية
للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب
جميع الحقوق محفوظة
دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة