ما قل ودل...أخيرة...احمد انعنيعة

أين سم حياتي..

أين منابري القدسية...
متى أقيم صلواتي وأغتسل بهطول خطيئتي..
هل أذنبت حين طردت الظلام وأبصر النور عماي..
كم كنت مدخنا شرها..
أشطر السيجارة نصفين وأشرب الريح ...
 فتضج كل قاعتي بضحك زهوري..

في مهرجانات توقع البيانات في مسلسلات مدبلجة..
لصوص مدربة دون عازل طبي ترفض الاعتذار..
يقيمون الدنيا في تملق..
يبيدون كل سنابلي..
لصوص تأويهم صحافة الأحزاب..
يزدهر شعرهم الشعبي بهزات الكتف...
شطاحون ينشدون الثرات بمذكرات الشيخات..
يأكلون الدماء في فنادق الأنين..
يصدرون الحكم والزور حجتهم..
يصدرون الحكم والشاهد شهيدهم..
 وتستمر الإبادة في شحوم الإطناب..

كيف أستثني الكلام من الكلام..
الأمثال والحكم...
أين الأقوال المأثورة في رموز الأضواء..
أين الحبكة في صور الإشارات..
وهل يكفيني التيمم لسيف أسيل..
هل يكفيني حجر صد بين فخدين ..
حجر صلد يقطع دابر عدوي..
لا استقامة في بلدي...
لا توحد في مساجدي..لا تاريخ في وطني..
 ولا هواء بارد يطرد شعرات خجلي..

كتبت مسودات ومسودات ولم أقنع حفيدا واحدا..
الكل يقيم الدنيا ومكانها يقعد..
كلهم بكعب متألق..
الكل بأرنب في صهيل يسألون عن زمن الملحمة...
الكل يسأل عن تاريخه الناري..
نحن ورثة نيرون..
لكل منا فرس يطير..
لكل منا سيارة تصهل...
ماذا بقي من مخلفات معاركهم المزيفة..
 رماد بعد العاصفة أهداه لنا أبي..

كم وصفنا آباؤنا بلا صفة..
نحن نهاية سلم الحنين... سلم طيش البصيرة..
نحن خلوة تستعير فيها طفولتنا..
نحن كفن خاط الريح رماد احتراقه..
ونحن شباب في العنف نعيش دون مصاريف..
لا نزهو بعضويتنا في رياضة الكولف..
نقتات على عرق الأحزمة اللاصقة..
نحتفل بعقيقة الزنا في الحانات المارقة..
ونبسط أيدينا لينتهي التأبين..
 ليموت الكوليستيرول وتنتعش تجارة التبن...