اختناق الأخلاق
جالستها ، رفقا بحالتها و فضولا لقصّتها لعلي أجد عذرا لذي حالة ،باقتصار الأحداث :
امرأة حملت و حاولت إسقاط الجنين و شاء الله له العمر المديد ..وُلد و فورها دخل العناية المركّزة لمدّة شهرين على حدِّ قولها و بعدها وُ ضع عند إحدى حاضنات الأطفال الغير الشرعيين ( غير معترف بها لدى السلطات المعنية تعمل بطريقة غير قانونية ) ...
و تتواصل أحداث الموضوع - و بداخلي بركانٌ يدوِّي – إلى أن تحسنت أوضاعها الاجتماعية مع طفلها طبعا بدهاءٍ منها أو ذكاء هذا لا يهم ...
في نهاية الحديث و ليس بمنتهي اعترفت بداخلي أن الإنسان انتماء قبل أن يكون سلوك
و لكنه روح و جسد فالجسد غذاؤه الطعام و الشهوات و الروح غذاؤها الفضيلة بما أتت
من ضمير يتوِّج الأخلاق التي يقيدها العقل بتمحيصه للجمال و الرداءة للسلوك ، فما دخل الظروف في اختيار السلوك المتخذ فكم ممن عرفتهم عانوا الأمرّين و هم على خلق حسن ...
أجيبوني بني أمي : إن عمَّت هذه الحادثة و كثيرا ما نسمع بها تتكرر بين بنات أمتنا ، فأين نحن من قول الشاعر : الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيِّب الأعراق ...
فأين أبنائنا من طيبة أعراقنا ، و ما السبب في ذهاب الأخلاق من بعضنا ؟
تا الله ألمٌ بداخلي لا تحدُّه أعذار لذي أمة و ذي أخلاق ، حتى الكلمات شلَّت ...
رحماك ربي ...
بقلم : كريمة حميدوش
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة