خرجت من بيتى شريدا
مزعورا من تلك الغارات
خرجت ومعى ابناءى
ولدا وثلاث بنات
كان الولد يدعى عمرا
وكان جميل القسمات
وله اختا تدعى سارة
لها وجه تعلوه الضحكات
اوسطهن كانت مريم
زهرة ترقص فى النسمات
واصغرهن تدعى زينب
كانت اية من الايات
لكنى لم اامن فى بيتى
من قهر تلك العصابات
فخرجت ابحث عن ماوى
بعيدا عن تلك الهجمات
خرجت اهيم على وجهى
لا ادرى سنسير فى اى الطرقات
وهناك فى طرف مدينتنا
جلسنا فى ظل شجيرات
وحاولت ان انظر خلفى
لاودع ماضى قد فات
لكنى ابدا لم اقدر
من هول دمار السكنات
فقلت هلموا كى نرحل
والقلب تحرقه الزفرات
واذ بشىء لاح فى الافق
نحسبه على البعد غمامات
فقلت عساها ان تمطر يا ولدى
فنشرب منها ونقتات
فقال انظر يا ابتى
انها سرب من الطاءرات
فقلت اهرب يا ولدى
فقال يا ابتي انها تحمل رايات
تحمل اعلام عروبتنا
جاءت تحمينا من النكبات
فصرخت اهرب يا ولدى
فلم يسمع تلك الصرخات
وكان الموت هو الاسرع
فذهب عمر مع الاموات
وهممت الملم اشلاءه
وتعالى صراخ الاخوات
فاعادوا علينا تلك الكرة
فسكتت كل الاصوات
خدعتنا اعلام عروبتنا
فصرنا اشلاءا وصرنا رفات
مجدى ابوزيادة.
دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة