(بقلمِ الأديبِ سامي
رضوانْ عبدُ الوهابْ )
قالتْ ستسكنُ في
العراءِ والموتِ يأتيكَ
غدا قلتْ لما . . . ؟
قالتْ لأني لمْ أعدْ
أهواكُ إني راحلةٌ
فضحكتْ منْ قولاً
تمرقُ عقلها ظننا
بأنَ الوهمَ يدربُ قلبها
ويفوقُ حدُ الذاكرةِ
عجبا تظنُ بأنها الأولى
التي ما كانَ شيئا في
حياتيٍ غيرها أجابَ
عقليٌ في حضورِ إرادتي
لا تعجلي بلْ فانظري إلى
السنينَ جميعها تبدو كما
خيط رفيعٍ على كفِ يدي
ما زالَ بالجدرانِ رسمكَ
ما زالَ بالجدرانِ وشمكَ
كفاكَ ركضا إنَّ حياتكَ ماضيةً
يوم سيأتي ما يزالُ خفيا
كيْ تعلمينَ بأنني حينَ أتيتُ
إلى الحياةِ أيقنتُ وجدَ ربيعا
وأنا أعدَ للرحيلِ حقائبي
لا تعجلي احشي إذا فاقَ
الجنونُ حدودهُ أنَ توهمي
وتظني بعضٍ منْ بقايا
سهامِ جرحكَ قاتلةً
هذا العراءِ والموتِ
المغيبِ في سرِ الإلهِ
يا طفلتي لا أراهُ أنباءً
عنْ خبرٍ قالتْ لما . . . ؟
قلتْ الذي أخفاهُ يعلمُ سرهُ
أعجبتْ يوما إنَ رأيتَ
السوقُ يملأهُ البشرُ
قالتْ لما . . . ؟ قلتُ
أعوذُ منْ شرِ البقرِ . . . !
حينُ تمرُ القافلةُ
يا منْ ظننتُ بنا ضياعُ
محبةِ لوْ تعلمينَ بقدرِ
حبا في الورى لا كنتُ
أثرتُ السكنيةُ في الهوى
حتى السنينَ الضاحيةِ
أعدكَ بأنَ الموتَ إنَ قسمَ
الدروبِ قاصدي سأظلُ
حيا كما كنا تروق ونلتقي
بينَ سطورَ قصائدي أسفاهُ
لكني هنا حتى ماضيكَ
ينطوي سأخبرُ الليلَ الذي
جاءَ يخاطبُ في ربوعِ الحيِ
بابَ ديارنا أنَ التي خانتْ
عهودُ محبتي تبدو كما الليلُ
البعيدُ بعالمي لا نجم
في دربي هنا أوْ مقبلةٍ
كمٌ استبدَ عنادُ قلبكَ لا محالَ
منْ الرحيلِ وبقيتْ أشكو
في رحيلكَ غربةً عساكَ أنْ
تتخيليَ الآنُ قدْ قتلَ
الحنينُ إلى الديارِ خيانةً
وما ماتَ قلبيٌ وذاكَ
عيني مبصرةً
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة