أَيَا لَيْلَى هَوَاكِ يَدُقُّ بَابَا
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
1- أَيَا لَيْلَى هَوَاكِ يَدُقُّ بَابَا=عَلَى قَلْبِي وَيَفْتَتِحُ الْحِسَابَا
2- وَيَسْأَلُ عَنْ هَوَايَ بِكُلِّ شَكْلٍ=وَتَنْتَحِبِينَ يَا لَيْلُ انْتِحَابَا
3- وَتَسْتَبِقِينَ لِلْحُبِّ اسْتِبَاقاً=وَتَكْتَسِبِينَ مَعْنَاهُ اكْتِسَابَا
4- وَتَشْتَرِكِينَ فِي التَّعْلِيقِ..حُبِّي=وَتَنْسَكِبِينَ كَالْغَيْثِ انْسِكَابَا
5- وَتَنْطَلِقِينَ فِي دِلٍّ وَشَوْقٍ=وَحَبْلُ الشَّوْقِ يَا لَيْلَايَ نَابَا
6- وَتَرْتَجِفِينَ إِنْ حَاذَاكِ بَرْدٌ=وَإِنْ يُبْصِرْكِ لَيْلُ الْبُعْدِ هَابَا
7- سَلِي قَلْبِي عَنِ الْأَشْوَاقِ يَنْطِقْ=بِحُبِّكِ لَا يُبَادِلُكِ الْعِتَابَا
8- وَيَرْحَلْ عَنْ بِلَادٍ غَالِيَاتٍ=وَدَمْعُكِ يَسْبِقُ الصَّبَّ اغْتِرَابَا
9- تُرَجِّينَ الرَّحِيلَ مَعِي بِقَلْب=لَظَى الْأَشْوَاقِ يَمْنَحُهُ الْجَوَابَا
10- أَقُولُ لِقَلْبِكِ الْغَالِي وَدَاعاً=فَتَسْتَلِبِينَ مِنْ قَلْبِي الْحِجَابَا
11- وَتَحْتَرِقِينَ مِنْ وَلَهٍ وَهَمٍّ=وَتَسْتَرِقِينَ ـ لَيْلَايَ ـ الْخِطَابَا
12- وَقَلْبِي فِي دُجَى الْأَحْدَاثِ يَشْدُو=مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ عُجَابَا
13- مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلْ=تَأَلَّمَ إِثْرَهَا قَلْبِي وَثَابَا
14- مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ=تُخَلِّي الْعُمْرَ يَشْتَاقُ الْكِعَابَا
15- يَنُوحُ نُوَاحَهُ وَيَقُولُ:مَهْلاً=سِنِي عُمْرِي فَزَهْرُ الْعُمْرِ شَابَا
16- أَيَا لَيْلَى وَمَا فِي الْعُمْرِ بَاقٍ=سِوَى الْأَحْدَاثِ طَيَّرَتِ اللُّبَابَا
17- فَلَا مَجْدٌ يَعُودُ وَلَا أُنَاسٌ=بِهَا الْمِقْدَامُ قَدْ أَضْحَى مُهَابَا
18- أَحُبٌّ جَارِفٌ أَعْمَاقَ نَفْسِي=يَحُضُّ الْقَلْبَ صِدْقاً لَا كِذَابَا؟!!!
19- يُجِيبُ الْقَلْبُ فِي ثِقَةٍ بِلَيْلَى=أَحُوزُ الْكَوْنَ فِي كَفِّي غِلَابَا
20- أَيَا لَيْلَايَ فِي أَدَبِي وَشِعْرِي=بُكَاءٌ خَلَّفَ الْحُسْنَى يَبَابَا
21- وَسِرْتِ تُؤَمِّلِينَ غَداً لِقَائِي=فَصَادَفْتِ الْمُسَجَّى وَالْغِيَابَا
22- وَنِمْتِ تُفَكِّرِينَ بِلَحْنِ حُبِّي=يُدَنْدِنُ وَافْتَرَشْتِ لِيَ الضَّبَابَا
23- أَقُولُ وَمَوْجُ إِبْحَارِي عَتِيُّ=عَرَفْتُ الْحُبَّ يَحْتَرِمُ الشَّبَابَا
24- شَبَابَ الْقَلْبِ فِي كَهْلٍ فَتِيٍّ=بِقُوَّتِهِ وَلَا يَخْشَى اقْتِرَابَا
25- وَفِي الْحُلْمِ الْجَمِيلِ تَهِلُّ لَيْلَى=تُعَانِقُنِي وَتَشْكُو لِي الْعَذَابَا
26- أَقُولُ- وَنَهْدُهَا نَجَفٌ تَدَلَّى=بَكَفِّي فَاصْطَلَى حُبِّي وَذَابَا-
27- "مُفَاعَلَتُنْ"تَقُولُ"افْعَلْ بِقَلْبِي=وَذُقْ- مِنْ ثَغْرِيَ الْعَذْبِ- الرَّضَابَا"
28- فَبِتُّ أَصُولُ حَتَّى قَبَّلَتْنِي=تَقُولُ:ارْكَبْ سَفِينِي لَنْ يُعَابَا
29- نَسِيتُ مَتَاعِبَ الْعُمْرِ الْمُوَلِّى=أُقَبِّلُ فِي الْمُرَفَّهَةِ الْخِضَابَا
30- رَعَاكِ اللَّهُ يَا مَنْ أَكْرَمَتْنِي=بِحُبٍّ فَاقَ حِرْصاً وَارْتِقَابَا
31- فَلَمْ يَخْشَ الْبِحَارَ وَلَا بَنِيهَا=وَلَا الْأَمْوَاجَ لَمْ يَخْشَ الْعُبَابَا
32- وَلَمْ يَخْشَ الرَّقِيبَ وَكَانَ نِدًّا=يُشَجِّعُنِي وَقَدْ طُلْتُ السَّحَابَا
33- وَحُلْمٌ يَنْتَهِي وَنَعِيشُ دَهْراً=يُعَانِقُ فِي الْخَبِيئَاتِ الْخَرَابَا
34- مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ وَنَمْضِي=إِلَى الْأَجْدَاثِ نَقْتَاتُ التُّرَابَا
35- غَلَاءٌ فَاحِشٌ وَالْكُلُّ يَجْرِي=عَلَى الدُّولَارِ قَبَّلَهُ اقْتِضَابَا
36- وَأَمْرِيكَا تُشَجِّعُهُ وَتَمْضِي=بِلَا رَيْبٍ تُمَلِّكُهُ الْحِرَابَا
37- لِيَفْتَرِسَ الْعَدُوَّ بِلَا اكْتِرَاثٍ=وَيَنْهَشَ عِرْضَ مَنْ يَهْوَى الْكِلَابَا
38- أَلَا يَا أَيُّهَا الْعُرْبُ افْتَرَقْتُمْ=وَنَجْمُكُمُ-خِلَالَ اللَّيْلِ غَابَا
39- تَقُولُونَ:"اتِّحَادٌ مِنْ زَمَانٍ=مَضَى وَالْآنَ يَلْتَحِفُ السَّرَابَا
40- فَمَنْ لِلْجِيلِ يَا أَحْفَادَ عُرْبٍ=كِرَامٍ يَعْتَلُونَ بِنَا الْهِضَابَا
41- وَمَنْ لِلْأُمِّ إِنْ وَفَّتْ بِنَذْرٍ=لِتُرْسِلَ نَجْلَهَا يَطَأُ الصِّعَابَا
42- وَيَزْرَعُ حُبَّهَا عَلَماً تَجَلَّى=يُرَفْرِفُ فَاخِراً عَشِقَ الرِّحَابَا
43- فَنَحْنُ جُنُودُ حُبِّكِ لَا نُبَالِي=بِأَوْغَادٍ يَشُقُّونَ الْحِجَابَا
44- وَلَا نَذَرُ الدَّعِيَّ وَلَا بَنِيهِ=يُكَبِّلُنَا وَيَنْتَهِشُ الْمَنَابَا
45- بِحُبِّكِ قَدْ مَضَى عَهْدٌ جَمِيلٌ=وَمَا زِلْنَا نُفَضِّلُهُ اصْطِحَابَا
46- وَحُبُّكِ يَصْطَفِينَا فِي صَفَاءٍ=جَمِيلٍ رَامَ فِي بَلَدِي الْكَبَابَا
47- يَقُولُ:"أَنَا الْمُهَيْمِنُ لَا تَلُمْنِي=وَطَالِعِ يَا أَبَا الْحُسْنِ الْكِتَابَا
48- كِتَابُ اللَّهِ بَحْرٌ مِنْ حَنَانٍ=رَعَى الْإِنْسَانَ قَدْ فَكَّ الرِّقَابَا
49- فَيَا وَيْحَ الْجَهُولِ إِذَا تَوَلَّى=بِجَهْلٍ فِي نَسِيمِ الْحُبِّ عَابَا
50- أَبَا الزَّهْرَاءِ قَدْ شَوَّقْتَ نَفْسِي=لِهْدْيِكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ طَابَا
51- أَهِيمُ بِحُبِّكَ الرَّاقِي وَأَرْقَى=تَطِيبُ لِقَلْبِيَ الْغَالِي انْتِسَابَا
52- مَدَحْتُكَ يَا خِتَاماً مِنْ إِلَهِي=وَقَلْبِي فَاقَ فِي الْمَدْحِ الشِّهَابَا
53- شَدَوْتُ وَشَدَّنِي شَوْقٌ حَبِيبٌ=فَصَارَ الشَّوْقُ أَبْيَاتاً عِذَابَا
54- حَبِيبَ اللَّهِ يَا أَمَلاً بِدَرْبِي=فَرِحْتُ بِهِ عَطَاءً وَانْجِذَابَا
55- أَلِفْتُ الْحُبَّ فِي شَطَحَاتِ قُرْبٍ=وَزُرْتَ قَرِيحَتِي قَلْبِي أَصَابَا
56- فَأَنْتَ رَسُولُ عَالَمِنَا الْمُفَدَّى=إِلَيْكَ شَدَدْتُ يَا قَلْبِي الرِّكَابَا
57- أَعَادَ الْحُبُّ فِي حُجُرَاتِ قَلْبِي=زَئِيرَ الشَّوْقِ قَدْ بَلَغَ النِّصَابَا
58- فَصُغْتُ مِنَ الْحُرُوفِ الْخُضْرِ دُرًّا=بِحُبِّكَ يَا أَنَا تَأْبَى احْتِجَابَا
59- فَرَشْتُ لَهَا النَّسَائِمَ حَالِمَاتٍ=وَشَيَّدْتُ الْجَمِيلَ بِهَا قِبَابَا
60- رَفِيعَ الْقَدْرِ قَدْ زَكَّاكَ رَبِّي=عَظِيماً لَسْتَ تَهْوَى الِانْقِلَابَا
61- فَمَنْ لِي يَا حَبِيبُ بِنَهْرِ عِزٍّ=أُشَطِّرُ فِيهِ أَبْيَاتِي عِرَابَا
62- أُقَطِّعُهَا فَتِيًّا قَدْ تَجَلَّى=بِثَوْبِ الطُّهْرِ لَا يَهْوَى السِّبَابَا
63- وَلَا أَرْضَى إِسَاءَاتٍ لِأَغْلَى=حَبِيبٍ إِنْ أَزُرْهُ فَلَنْ أَهَابَا
64- خِتَامَ الْمُرْسَلِينَ جَعَلْتَ قَلْبِي=خَفُوقاً قَدْ تَأَسَّى وَاسْتَجَابَا
65- لَكَ الذِّكْرُ الْمُؤَصَّلُ فِي أُنَاسٍ=دَعَوْتَهُمُ وَكُلٌّ قَدْ أَنَابَا
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
آخر الأخبار
جاري التحميل ...
ايا ليلي بقلم محسن عبد ربه
شاهد أيضاً
التعليقات
طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية
للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب
جميع الحقوق محفوظة
دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة