دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

الشاب العظيم و الفهم العقيم = محمود عبدالمؤمن شعبان



اقرؤوها😭
 في احدى حافلات النقل العام

 يتلقي شاب في السادسة عشر من عمره مكالمة هاتفية واردة 
أثارت غضب الركاب بسبب الكلمات التي كان يتناولها في الحديث ، 
حيث كانت نبرة صوته بالحديث مختلفة واسلوب خطابه مختلف وهو يتناول كلمات غزلية ورومنسية جداً 
(احبك - يا عمري - يا روحي - تمنيت احضانك - ولمسات يديك - روحي فداكي يا غالية - ياعيوني ..... الخ من الكلمات 
التي كانت على لسان الشاب والبسمة مرسومة عليه) 
وهناك امرأة في المقدمة كانت تستغفر الله على هذا الجيل الصاعد الذي لا يمتلك حتى ذرة خجل او حياء ، 
وكنت انا بجانب ذلك الشاب أحاول أن اجعله يخفض من صوته بدون جدوى وهو في قمة الراحة والسعادة، 
حيث كان غير مبالياً بما يجري حوله من نظرات إحتقارية وهمسات ساخرة حتى بدأت المكالمة على وشك الإنتهاء والركاب في بالغ الصبر ، 
وعند ختام المكالمة قال الشاب (حماكي الله يا امي - يا حبيبيتي - أدعي لي يا امي بالتوفيق حتى أعود بسلام وسأبوس رأسك وقدميك) 
ساعتها انصعق الركاب جميعاً وكأنهم خجولين من سوء تفكيرهم ومن حال ابنائهم ، 
اما المرأة التي كانت تستغفرالله من قلة ادب الشاب ماكان منها الا ان اوقفت الحافلة وعيونها تدمع وتوجهت لتقبل رأس الشاب والاخرين ينظرون إليها وهم في قمة التوتر والدهشة من موقف الشاب العظيم ، 
فقاموا بتحيته ومدحه على ما يقوم به من بر والدته ، 
وقال له أحدهم هل تعلم انك تركت شي ثمين ؟ 
فتعجب الشاب ويقول وما هو ؟ 
فقال له لقد تركت فينا درساً عظيماً مؤثراً ونادر من نوعه وهو بر الوالدين ... 
وقال أين نحن من هذا الشاب ؟
 وأين أبنائنا ؟؟؟ 
ودموع الرجل تتساقط بشدة وهو يقبل رأس الشاب بشدة.. 
 إخواني الأم نعمة فلا تخسروها ولا تجعلوها غير راضية عنكم فحينها يكون الندم 
تحياتي لكم. 

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع