عــيــنــاكِ يــا بــغــدادُ....
فــأنــا المــُتــيــمُ تــقــودنــي اشــواقــي
يــشــكــو الصـبــابــةَ قــلبـي الـمشــتــاقِ
والعــاشــقُ الــولــهــانُ راحَ حبــيــبــهُ و وعـلى هـوى بـغـدادَ يـقـتـلـنـي اشـتياقـي
ذاكَ الهــوى العـذريْ..يــُجـمــِّرُ خـافــقي
واذابــني كالشــمعِ في نــار احــتراقــي
عيــنــاكِ يــا بــغــدادُ تــُسكــرنــي هــوىً
وتــديــرُ خــمــري كــاســي الســاقِ
عــيــنــاكِ ان نــظــرتْ..تــورَّدَ ذابــلــي
وعــلى الغــصــونِ تــخــضــَّرتْ اوراقــي
دانـيـتُ في حـبــلِ الــوصــالِ مــحــبــتي
شــدِّي عـلـيَّ بــما يــحــلُّ وثــاقــي
فــولـدتُ احـمـلُ فـي يـدي كـفـنـي..وفي
فـولـدتُ تـطوي فـي الـريـاحِ قـبــضـتـي
مــا انــفــكَّ عــن خـصـري حــِزامُ نــطــاقِ
وبـمـوطني..شــدَّوا الـولـيـد مـصـيــرهُ
صــارَ الــعراقُ تــرابــهُ كــحلُ المــاقــي
وعــلى يــدي..ليــلــي طــويــتُ ردائــهُ
وبــدا شــروقُ الشــَّمسُ فــي احــداقــي
وشــربــتُ من مــاءِ دجــلــةَ عــزَّتــي
ومــنَ الفــراتِ تــعــجــَّنــت اخــلاقــي
فـخـُلِقــتُ مـن نـارِ الجـحـيــمِ عــراقــي
بــهِ عـشــتُ حـتى السـاقُ يـربــطُ بـالســاقِ
الاستاذ محمد تركي عفتان
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة