.. القفـزة النـوعية ...
... كانت فترة سبعينيات القرن الماضي زاخرة بالشعارات القومية ، البعثية ، الشيوعية ، والإسلامية أيضا . وما انفكت الإذاعات تصدح بالأغاني الوطنية ليلاً ونهاراً وباسترجاع الوطن المسلوب بقوة البندقية ، وسرعان ما سقطت تلك الشعارات بعد حرب 5 يونيو 1967 ، وواجهنا الواقع المرير واحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء والجولان بعيد هزيمة ونكسة حلت بالوطن العربي نتيجة قلة الوعي والاتحاد العربي المتين .
... فبزغت الحركات الثورية الجديدة ، والانشقاقات المتعددة ، والحركات الثورية ، والبني الفكرية المتجددة ، وجلد الذات مما حمل الأنظمة تبعية غياب الوعي للتربية السياسية ، وقلة المؤسسات التعليمية في تلك العقود . وبدأ التيار الإسلامي يظهر على الملأ وواجه معارضة شديدة من الحكام في الساحة العربية والدولية أيضاً ، وظهر هذا التيار قوياً على الساحة كرد فعل للهزيمة المنكرة . ولعل القفزة النوعية لتلك الجماعات والحركات والجهود الإسلامية كان لها ظهورها الفاعل بكل ما له وما عليه ، فأصابت تارة وأخطأت أخرى ؛ لكن أثرها لا زال فاعلاً يمكن استيعاب المعتدل منه ونبذ المتطرف ، ولكي تتضح الأمور جلياً لا بد أن نشق طريقنا صوب نهج الاعتدال والتعددية ، واحترام أراء من اختلف معنا ، وتصبحون علي خير الوطن ...
ولكم تحياتي / أ . نبيل محارب السويركي – الثلاثاء 11 / 4 / 2017
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة