قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

نثريات قلم : #بقلم_د_مهاب_البارودي 65 = قبل نشأة العالم روحي وروحِك حبيبان متئالفان

سرحت بفكرى بعيداً ..
سرحت ولا أدرى إلى أين ..
إلى الماضى البعيد ، أم إلى المستقبل البعيد ؟
لا أدرى !
ولكن أدرى أنى قد سرحت .
كأنى جمعت الحاضر مع الماضى والمستقبل
شعرت بنشوة ، 
وصفاء ،
 وروعة ، 
وطيبة نفس
تجولت هنا وهناك بين تلك الأرواح 
حتى وجدتها ..
تلك الروح التى عرفتها فلم أنكرها ..
كنت معها على موعد فالتقينا ... أرواحاً بلا أجساد ، وما أعذبه من لقاء
ألتقينا 
ولا زلت لا أدرى أين ألتقينا ؟ 
أفوق السحاب ؟ أم فوق أديم السماء ؟ أم على النجوم العلياء ؟ أم على سطح القمر في ليلة ليلاء  ، 
ولكننا التقينا .
ما أشبه روحى بروحها ، 
ظننتها روحى .
تحدثنا هناك حيث الهدوء ، ونسمات الهواء
سحرتنى بكلماتها ، بل وبصمتها وبراءة ضحكاتها ،
 فتمنيت أن أبقى سارحاً بروحى معها ولا أعود لجسدى ، 
تمنيت أن أبقى هناك روحاً أبديةً خالدة .
ولكن و بينما أتمنى .. 
قامت وعينها بعينى ، 
فانصرفت لتعود روحها إلى جسدها
، ولتعود من حيث أتت ، 
فانقطعت أمنيتي ، وذهبت روحها وتركتنى .
جلست ارقابها حتى اختفت عن ناظري ،  
فبقيت وحدي أردد كلماتها ، 
وانظر إلى إبتساماتها ، 
فكأن روحها لا زالت أمامى ..
وفجأة 
استوحشت من الصمت 
وقررت أن أعود لجسدى
ولكن ،،
أين الطريق ؟؟
ومن أين أتيت ؟؟
يا الله... 
لقد اضعت طريق العودة
حاولت مراراًأن أعود لحاضرى ، وأن أندمج بجسدى 
فلم تفلح محاولاتى وبائت كلها بالفشل
فأصبحت روحى عالقةً 
لا أدرى أين ؟
إنها هناك ، 
هناك بعيداً عن جسدى ، وسأنتظرها .. 
ربما تعود يوما وحتما ستعود لتأخذنى معها إلى العالم الأرضى .
فمن منكم يرى جسدى فليبلغه منى السلام
وليقل له
قد لا أعود فقد إلتقيت روحا أنستنى طريق العودة .

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة قادح زناد الحروف الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب
نحضر الآن للموسم السابع من برنامج قادح زناد الحروف للتواصل والاستعلام / 00201023576153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

قادح زناد الحروف للنشر والتوزيع