دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

( أَحْزانٌ مَرْئيَّهْ ) شعر / ابْرَاهِيمْ مُحمَّد عَبدهْ دَادَيهْ -اليمن Ali Ali


-----------؛-----------

مَالِيْ أَرىٰ نَظَراتَ حُزنِكَ قَد بَدَتْ

      وَأرَىٰ الهُمُومَ عَلىٰ مَلاَمِحِكَ اكْتَسَتْ 

كُلُّ المَرَارَةِ والتَعاسَةِ والشَّقاَ

                تَبدُو عَليكَ جَليَّةً وقَد اعْتلَتْ 

وتََقطُبٌ فِي حَاجِبيكَ مُرَوِعٌ 

                وَكأَنَ نَاراً فِي حَشَاكَ تَسَعَّرتْ

وأَراكَ َتَزْفُرُ باﻷَنِينِ تَحَسُراً

             وَيضِيقُ صَدْرُكَ واﻷُمُورُ تَبدلَتْ 

أَينَ البَشَاشَةُ والسَّماحَةَ والرِّضَىٰ

            وَالصَّبرُ عِندَ النَائِباتِ اذَا أَتَتْ ؟!

أَنَسِيتَ أَنَّكَ كُنتَ تَهتِفُ دائِماً

        بِمكارِمِ اﻷَخلاقِ هَل فِيك اَمَّحَتْ ؟!

هَل كَانَ ما تَشدُو بِه زَمنَ الصِباَ

          بِصَلاَبةِ اﻹِيمانِ فيكَ تَزَعزَعَتْ  ؟!

كَم كُنْتَ تَسعَىٰ للِفَضائِلِ والتُّقىٰ

             وَخُطَاكَ دُونَ تَرَدُدٍ قَد أَسرَعَتْ

بِعَزِيمةٍ مِثل الجِبالِ ثَباتُهاَ

                   وَبَِهمةٍ مِثلَ النُّجُومِ تألَّقَتْ 

أَتُراكَ فِي لَهبِ الحَياةِ أَضَعتهَا 

            أَمْ ضَلَّ عَنكَ طرِيقُها وَتَضَيَعَتْ

أَم أَنَّهُ الزَّمنَُ الرَدِيئ أَصَابَهاَ

               فَهَوَتْ عَلىٰ أَطْلاَلَِها وَتَِبعثرَتْ

الظُّلمُ يَحْكُمُ والظَّلامُ يُحِيطُناَ

             وَالجَهلُ يَهدِمُ للِمَكَارِمِ ما بَنَتْ 

سَرَقَوا عَليكَ جَواهِراً مَكنُونَةً

            أَسَفاً وأَغلىٰ اﻷُمنِيَاتِ تحَطَمَتْ 

ويَذوبُ قَلبُك كَالجَليدِ وَيختَفِي 

                 وَتمُوتُ أَزهَارٌ لَدَيْكَ تَيبَّسَتْ  

أَوَ فِي رَبيعِ العُمْرِ فِي زَمَنِ الصِّبا

            تُغتَالُ فِيكَ اﻷُمْنِياتُ وَقدْ نَمَتْ ! 

أوَ تُقتَلُ الأَحْلاَمَ دُونَ تَرَدُّدٍ

               وَتمُوتُ آمَالٌ نَمَتْ وتَرَعرَعَتْ

زَمَنُ الشَّبابِ الغَضِّ وَلَّى وانْقَضىٰ 

            وَسِنينُ عُمْرِكَ غَادَرَتكَ وَوَدَّعتْ 

أَبكِيكَ ! لاَ أَبْكِي علِيَّ وإِنَّما

           هَذِي مشاعريَ التِي قَدْ أَدْمَعَتْ

وَطنِي عَليكَ الدَّمْعُ سَالَ بِلوعَةٍ

             ومَشَاعِري خَوْفاً عليكَ تَحَرقَّتْ 

وأَرىٰ جِراحَك والدِّماءُ غَزيرَةٌ

            وَأرىٰ ذِئابَ الغَدرِ مِنكَ تَقَدَّمتْ

ظَنُّوا بِأنَّكَ سَوفَ تَسقُطُ رَاكِعاً

           تَجثُو كَمِثلِ ضَحِيَّة قَد أُخْضِعتْ 

لَكِنْ صُمُودَكَ فِي المَلاَحِم قَد غَدىٰ

             أُسْطُورَةٌ مِنها المَلاَحِمُ سُطِّرتْ 

القَلبُ فِي عُمقِ الحَشَا مُتَفطِرٌ

                 حِمَماً بَراكِيناً عَليكَ تََفجَّرتْ 

سأَصُبُّها غَضَباً وَأُصلِيهاَ العِدىٰ

                 تَبَّتْ يَدا نَفسٍ عَليكَ تآَمَرَتْ

قَد أَنكَرَوا مِنكَ الجِمِيلَ وأعْرَضُوا

            وحِبالُ وَصلِهمُ اليَتيمِ  تَقَطَّعتْ 

خَسِرتْ وخَابَت فِي الحَياةِ ظُنونُهم

               وَقُلوبَهم بِآذىٰ الفَسَادِ تَلوثَتْ

أَعْطِيكَهُ عُمرِى لِتبقَىٰ دَائماً

            وَطَناً بِه شَمسُ المَحبَِّة أَشْرقَتْ

أفديك يا وطني لتحيا سالما 

               وَأَرَى أَماَنِيكَ العِظام تَحَقَقَتْ



عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع