ﺑﻴﻦ ﺧﺒﺎﻳﺎ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺻﻮﺭ ﺗﺒﻮﺡ
ﺑﺎﺳﺮﺍﺭﺍﻷﻣﺲ ، ﻭﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻣﺘﻜﻰﺀ ﻋﻠﻰ
ﻋﺼﺎ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻳﺨﺘﺰﻝ ﺳﻨﻴﻦ ﺗﻌﺐ ﻣﻤﺰﻭﺝ
ﺑﺎﻟﻔﺮﺡ،، ﺃﻟﻢ ﺑﻠﻮﻥ ﺍﻷﻣﻞ ، ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻌﻄﻒ
ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺭﻭﺍﺩﻩ ﺻﺮﺍﺥ ﺃﻃﻔﺎﻟﻪ ﺃﺗﺒﻌﻬﺎ ﺿﺠﻴﺞُ
ﺍﻟﺸﻐﺐ ،،ﻳﻬﺮﻋﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﻠﺘﻤﺴﻮﻥ ﺍﻷﻣﺎﻥ ،
ﺗﻮﺭﻕ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ ﺑﺎﺳﺘﻐﺎﺛﺔ ، ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ
ﺿﻌﻔﻬﻢ، ﻳﻠﺘﻤﺴﻮﻥ ﺩﻑﺀ ﺍﻟﺜﻘﺔ،
ﻳﺤﻀﻨﻬﻢ ﺑﻠﻤﺴﺔ ﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ،
ﺃﺑﺤﺮَ ﺑﺬﺍﻛﺮﺓ ﻣﺘﻬﺎﻟﻜﺔ .. ﺭﺳﻤﻬﻢ ﺃﺣﻼﻣﺎً
ﻣﺘﺴﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ،
ﺑﻔﻴﺾ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﺃﺳﺮﻑَ ﻓﻲ ﺣﻤﻞ ﺛﻘﺎﻝ ﺃﺧﻄﺎﺀﻫﻢ
، ﻭﻓﺮﺵ ﻟﻬﻢ ﺩﺭﻭﺏ ﺍﻷﻣﻞ ،ﻋﺎﻧﻖ ﻟﻴﻠﻪ ﺑﻨﻬﺎﺭﻩ
، ﻳﻘﺘﺎﺕ ﻷﻳﺎﻣﻬﻢ ﺍﻟﺨﺎﻭﻳﺔ .. ﺗﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﻓﺴﺮﻗﺖ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ، ﻭﻫﺎﻫﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀﻩ ﻛﻄﻴﻮﺭ
ﺍﻟﺴﻨﻮﻧﻮ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﺓ ... ﺗﺮﻛﻮﻩ ﻳُﻌﺎﻗﺮُ ﺧﻤﺮ
ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺸﻐﻠﻮ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﻢ . .ﻛﺮﺣﻴﻖ
ﻋﻄﺮ ﻣﺘﻄﺎﻳﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺮﺣﺐ ﺗﺘﺒﻌﻪ ﻧﺒﻀﺎﺕ
ﻗﻠﺐ ،
ﺯﺣﻒ ﺍﻟﻴﺎﺱ ﺍﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﻨﻬﺶ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ،
ﺃﺳﻨﺪَ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﻟﻤﺬﻳﺎﻉ
ﺻﻐﻴﺮ ﺷﺎﺭﻛﻪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﺐ ، ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎ
ﻳﻬﻨﻰﺀ ﺍﻷﻣﻬﺎﺕ ﺑﻌﻴﺪﻫﻢ ،، ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﺃﻳﺎﻣﻪ
ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ، ﻭﺍﺣﺘﻔﺎﻟﻪ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻷﻡ ﻭﻋﻴﻮﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀﻩ
ﺍﻏﺎﺭﻳﺪ ﻓﺮﺡ ، ﺗﻨﻬﺪ ﺑﺸﻮﻕٍ ﻛﺒﺢَ ﺟُﻤﻮﺣﻪ ،
ﻭﻧﺰﻑ ﺩﻣﻌﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ .. ﻭﺍﺫ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻳُﻘﺮﻉ .!
ﻭﺭﻭﺩٌ ﻣﺤﻤﻮﻟﺔٌ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﺻﻮﺕ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﻞ
ﻋﺎﻡٍ ﻭﺍﻧﺖ ﺍ
ﺍﻷﺏ ﻭﺍﻷﻡ ﻭﺍﻟﺤﻨﺎﻥ ﺑﺎﺑﺎ
.......
ﻏﻔﺮﺍﻥ ﺳﻮﻳﺪ
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة