***************************
قد تنتابك الدهشة إذا قلت لك ان الحيوانات المفترسة
لا تفترس لمجرد حب إشباع غريزة الافتراس .
وأنه رغم أن هناك حيوانات تفترس بعضها وتتغذى على
بعضها البعض الا أنها لم تنقرض وما زالت تحافظ على نسلها.
وإذا نظرنا إلى النظام البيولوجي نجد انه نظام دقيق محسوب بميزان حساس .
والطبيعة عندما خلقها الله بإبداع وتوازن والحيوانات والحشرات والنباتات لايجور صنف على الأخر والكل مسخر
لخدمة الإنسان حيث طوع الله للإنسان الأرض والبحار والأنهار والحيوانات لأنه أعلى المخلوقات جنسا على وجه
الأرض وأنه مخلوق لعبادة الله وعمارة الكون .
ولنضرب بعض الأمثلة لنعرف ميزان التوازن البيئي بيد الله
ولولا تدخل الإنسان لظلت الطبيعة كما خلقها امتاع ومتعة للإنسان ليتنعم بها .
القطع الجائر للغابات والأشجار يؤثر فى كمية الأكسجين ويزيد من نسبة الكربون وانبعاث الغازات الضارة والتأثير
على الغلاف الجوى وثقل الأوزون وزيادة نسبة الأمراض .
سمك السلامون يسافر ملايين الكيلو مترات ليضع بيضه فى
المياة الدافئة ثم تضحى الأم بنفسها بعد وضع البيض فتعود
الصغار بعد ذلك إلى الموطن الذى اتت منه الأم فينتظرها
الصيادون فى أثناء رحلة العودة ويصطادونها وهو ما يطلق عليه الصيد الجائر ( مذبحة السلامون )،
عندما تدخل الإنسان بالمبيدات والكيماويات أدى ذلك إلى القضاء على كثير من الحشرات والطيور ومن أمثلة ذلك
طيور ابو قردان أو ما يطلق عليه ( صديق الفلاح ) ويظهر
ذلك جليا عندما يحرث الفلاح أرضه أو يرويها كنت تشاهد المئات منه خلف الفلاح يلتقط الديدان .
وغيرها الكثير والكثير مما لا حصر له ولذلك يجب الحفاظ على التوازن البيئي وإلا سيكون مصير الإنسان مهدد بالانقراض والفناء من على وجه الأرض.
( ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ... )*
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر القرية
مصر - البحيرة
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة