قضيتُ العُمرَ أنتظرُ انتظارا
وأُشعلُ في صقيعِ اليأسِ نارا
فماتَ الحُلْمُ في صحراءِ ذاتي
وحيدًا قبل أنْ يلقى النَّهارا
هي الأحلامُ كالإنسانِ تُسقى
بكاساتٍ وترتشفُ المَرَارا
ذهبتُ بهِ ودمعُ العينِ يهمي
أُكَفِّنُهُ وأُنزِلُهُ القرارا
أعضُّ على يديَّ ولستُ أدري
أكانَ الحُلْمُ قد ماتَ انكسارا؟
عيونُ الحُلْمِ غارت ثمَّ فاضت
دموعُ الحزنِ وانفجرَت مِرَارا
علمتُ بأنَّهُ للموتِ يمضي
وتُحْتَضَرُ الجفونُ بهِ احتضارا
مصيرُ الحُلْمِ - لو تدرون- قبرٌ
إذا يومًا مع الأوهامِ دارا
أنا بالوهمِ قد ضيَّعتُ حُلْمي
صنعتُ لهُ من الزَّيفِ الإزارا
فنامَ الحُلمُ في كفنِ الأماني
وعندَ الفجرِ نحو اللَّحدِ سارا
بقلمي حازم قطب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة