دُمُوعِي إلى أَرْضِ الحِجَازِ وَحَالِيَا
سَرَى فِي نُفُوسِ الرَكْبِ حَتَّى انْثَنُوا لِيَا
وَلِجْنَا إلَى أَرْضِ الحَبِيبِ بِمَكَّةٍ
وَفِيهَا الصَّلَابَةُ وَالجِبَالُ الرَّوَاسِيَا
تَرَامَتْ إلَى أَوْجِ الجِبَالِ عُيُونُنَا
وَهَامَتْ نُفُوسٌ ، وَاسْتَفَاضَتْ مَآقِيَا
وَصَارَتْ جُمُوعُ النَّاسِ بَيْنَ مُكَبِّرٍ
وَهَذَا يُهَلْلُ ، وَالجَمِيعُ مُلَبِّيَا
أَهَذِي بَلَادُ الطُّهرِ وَالحُسْنِ وَالهُدَى
وَنَبْعُ الرِّسَالةِ والأمَانَةِ وَالضِّيَا
وَأغْمَضْتُ عَيْنِي حَيْثُ جَالَ بِخَاطِرِي
أُمُورٌ لَهَا يَنْدَى الجَبِينُ ؛ وَمُخْزِية
أَنَرْضَى بِأَرْضِ الطُّهْرِ عُهْرَاً وَذِلَّةً
أَنَرْضَى الكَبَائِرَ وَالخَنَا وَالمَلَاهِيَا
ألِفْنَا التَّرَدِّي فِي هَوَانٍ وَذِلْةٍ
وَصِرْنَا غُثَاءً لِلْعَدِوِ مُوَالِيَا
فَيَارَبِّ نَبْرَأُ مِمَا ذَلَّ شُمُوخَنَا
رَضُوا بِالدَّنِيةِ وَاسْتَطَابُوا المَخَازِيَا
وَإنِّي لَأشْكُوهُمْ فَعَجِّلْ بِمَخْرَجٍ
فَذَا جُرْمُهُمْ يَارَبِّ مَاكَانَ خَافِيَا
______________
شعر : عبدالله بغدادي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة