يا حادي العيس شعر علي الشافعي
قصيدة فصحى البحر البسيط
كلّت جمالُك من حَمل المؤونات
يا حادي العيس رفقا بالجِمالات
يا حاديَ العيس فالاحمال تُثقلها
هلّا فديتك قصّرت المسافات
يا حادي العيس كم ضر المسيرُ بها
والجوع اورث اجسادا سقيمات
طاحت على الارض اذ ناءت بمحملها
وغدت تكابد الوان العذابات
تشكو الى الله اكباد اضر بها جهد المسير على شوك المتاهات
ازرى بها فوق ما تلقاه من كُرَبٍ
جر المحاريث من بعد الحمولات
والعيش في شظف قلت مؤونتها
وفي المحاجر اثار لدمعات
والرحْل رث وخط الحبل جدوله
وفي الجوانب اثار القروحات
يا حادي العيس اقصر ما بها جلد
فالحلق غُص بآهات وأنات
من لفحة الشمس ضاقت بالدنى ذرعا
وزاد من ضيقها ضيق الممرات
الروض اجدب والامواه غائرة
والروح اذبلها صوت المناحات
ما عاد يطربها لحن على وتر
ولا البلابل تشدوا فوق ربوات
سجع الحمائم في اوقات قيلتها
ما عاد يوقظ احلاما جميلات
فالدوح ما عاد دوحا غانيا فَتِنا
والسمع اصمغ من قرع الطبولات
وزاد اوجاعها في تيهِ غُربتها
وقعُ السهام على انكى الجراحات
السوط مسلط والاسياف مشرعة
سحل ودحل وتكميم لاصوات ****
يا فارس الخيل والأنواء مقبلة
والبحر يرغو ويعلو موجُه العاتي
لا تهلك الخيل لا تجهد كواهلها
واستبق قوّتها للموشك الآت
لا تنفعنّ ثيابُ الغير لو حسُنت
فما يدفّيك ابام الحُسومات
الا ثياب ذوي القربى ولو خشُنت
فلتدخرها لايام عصيبات
يا شيخ لا يستوي عند القاء غدا
سهم الغريب وسهم الاهل والذات
عند اللقاء تفرّ الغُرب تاركة
ظهرا تكشّف لا حامٍ لطعنات
أنبلْ بهم قلبَ من عاداك سوف تجد
نَبلَ الاحبة صوابَ الرمايات اذا انتخيت بهم يوما وجدتهم
اهل الحمية ارباب المروءات
من كل حدْب اتوْا والبيض مشرعة
والصافنات لها برق بنفخات
الخيل خيلك والاهلون نابلها
والبيت بيتك لا تخش العداوات
شم الانوف صناديد اذا ندبوا
اهل المجالس اصحاب المشورات
اشدد بهم عضدا يا خير معتَضَدٍ
ولا يغرك تطبيل النعامات
ان اعلفت ربربت وازدان جانحها
وفي الرمال تُرى وقت الملمات
الناعبات اذا ما مات عالفها
والنابحات بحمد السيد الاتي
عند اللقاء تري زيغا ومجبنة
وبالمغارف صولاتٍ وجولاتِ
صُلع الرؤوسِ بلا جيد بداخلها
مخٌ هزيل غني بالجهالات
النفس لا ترعوي عن كل منقصة
والعقل يحوي تفاهات التفاهات
هذي النصيحة والايام مخبرة
حبلى لعمري باحداث وويلات
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة