أتيتَ إليَّ بالثُّعبانِ تُفزعُني
ونابُ النَّاسِ ما أخشاهُ يلدغُني
أرى الثُّعبانَ لم يغدرْ بصاحبِهِ
وغدرُ النَّاسِ كالثُّعبانِ روَّعَني
أُرافقُهُ وقد لانت جوانبُهُ
لنهري العذبِ كالحرباءِ يتبعُني
ليشربَ خيرَ كاساتي ويرشفُها
ولو فرغت قواريري يُقرِّعُني
شحيحُ النَّفسِ في الأفراحِ يصحبُني
وإنْ مَرَّت بيَ الأتراحُ ودَّعَني
وصوتي كان كالنُّسَّاكِ ينصحُهُ
أُحذِّرُهُ بإخلاصٍ ليسمعَني
أعاونُهُ لكي تجري مراكبُهُ
وللأعماقِ كالإعصارِ يدفعُني
زرعتُ مُصاحبي زهرًا بأفئدتي
وكان مُصاحبي كالرِّيحِ يقلعُني
وتلك سفينتي مالت بجانبِها
ببحرِ الغدرِ للأمواجِ تصرعُني
فلا تأمنْ لغدرِ النَّاسِ إنْ ضَحِكوا
فحيحُ النَّاسِ كالحيَّاتِ صَعصَعَني
إليكَ حكايتي فاسمع نصائحَها
لتحذرَ غدرَ أصحابٍ يُزعزعُني
بقلمي حازم قطب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة