دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

Sultan Noman يكتب : إضاءات لغوية مشفوعة بآيات قرآنية (7)..


 ︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾

▪ (بدأ بالعمل، وشَرَعَ في العمل) – لا: (بدأ في العمل، شَرَعَ بالعمل):

✔️ قل: "بدأ بالعمل، وشَرَعَ في العمل".

✖️ ولا تقل: "بدأ في العمل، ولا شَرَعَ بالعمل".

وذلك لأن الحرف المستعمل مع (بدأ) والأفعال المزيدة منه هو (الباء)، كما جاء في كلام العرب، وكما ذكر في كتب اللغة العربية؛ ولأن الحرف المستعمل في (شَرَعَ) هو حرف الجر (في) كما علم من لغة العرب، لا (الباء).

قال ابن فارس في مقاييس اللغة: "الباء والدال والهمزة من افتتاح الشيء، يقال: بدأت بالأمر وابتدأت، من الابتداء". وقال تعالى: {فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَآءِ أَخِيهِ}[يوسف: 76].

وهذا التنبيه لا يعني حظرُ استعمال حرف الجر (في) مع الأفعال: (بدأ وابتدأ وتبدأ) في جملة تحتاج إلى ظرفية، فإن (في) تستعمل مع جميع الأفعال ما دامت الظرفية مرادة في الكلام، بل يعني وجوب استعمال (الباء) حرفاً مباشراً للفعل (بدأ)، فيجوز إذن اجتماع الحرفين معاً في جملة واحدة، كما يقال: "بدأ فلان بالأهم في عمله، وابتدأ بالسهل في هذا الأمر". فالحرف المباشر للفعل هو (الباء).

▪️ أما (شَرَعَ فيه) فهو المسموع من كلام العرب.

قال ابن فارس في المقاييس: "الشين والراء والعين أصلٌ واحدٌ، وهو شيءٌ يُفتَح في امتدادٍ يكون فيه".

وقال الجوهري في الصحاح: "شَرَعْتُ في هذا الأمر شُروعاً، أي: خُضْتُ. وشَرَعَتِ الدوابُّ في الماء تَشْرَعُ شَرْعاً وشُروعاً، إذا دَخَلَتْ".

وقال الزمخشري في أساس البلاغة: "شرع في الماء شروعاً".

وجاء في لسان العرب: "شَرَعْتُ في هذا الأمر شُروعاً، أي: خُضْتُ".

وقال ابن قتيبة: "شَرَعَ فلانٌ في كذا وكذا، إذا أَخَذَ فيه".

وقال الفيومي في المصباح المنير: "شَرَعْتُ فِي الْأَمْرِ أَشْرَعُ شُرُوعًا: أَخَذْتُ فِيهِ، وَشَرَعْتَ فِي الْمَاءِ شُرُوعًا وَشَرْعًا: شَرَّبْتَ بِكَفَّيْكَ أَوْ دَخَلْتَ فِيهِ".

وقال الفيروز آبادي في القاموس: "شَرَعَ فِي الْأَمْرِ: خاضَ".

ويفهم من هذه النصوص اللغوية المنقولة من المعجمات أن الفعل: (شَرَعَ) يحتاج إلى الحرف (في) من حروف الجر، وهو للظرفية، ولا يجوز استعمال (الباء) مكان (في) للظرفية إلا في الظروف المعينة، كقولهم: "أقام ببغداد" بدلاً من: "أقام في بغداد"، ولكنهم يقولون: "غرق في البحر" لا بالبحر، و "ساح في الأرض" لا بالأرض، و "سار في الطريق" لا بالطريق.

✔️ فقل: بدأ بالعمل، وشَرَعَ في العمل.

✖️ ولا تقل: بدأ في العمل، ولا شَرَعَ بالعمل.

                                     يتبـــــــع...      

                ┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄   

                     من مختارات:

              سلطان نعمان البركاني

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع