يا إنسان أعقل وعد إلى رشدك..وكن إنسانا تنعم بإنسانيتك..وينعم بها غيرك فالحياة إذا تجرد الانسان من إنسانيته وقيمه..ومات ضميره وجشعت نفسه..فقل للدنيا منك السلام وعليك السلام..كيف لإنسان أن يحيا حياة البشر وغيره يحيا حياة الأنعام..فالإنسانية لا تعترف لا بالعرق ولا بالأشكال ولا بالألوان..كلنا نمثل إنسانا، ولا فرق بين هذا وذاك إلا بالعمل الصالح..ومن تواضع لله رفعه..ولا يتواضع إلا منّ كان واثقاً من نفسهَ..ولا يتكبرُ إلا من كانَ عالماً بنقصه..وحاول ما يمكن التخفيف به من معاناة البشر..وخاصة الفقراء الذين لا عمل ولا سكن ولا لقمة عيش..فالكلمة الطيبة صدقة تنعشهم..والابتسامة صدقة..وجبر خواطرهم صدقة..والاهتمام بهم صدقة..ومشاركتهم في الحياة من أنبل صفات جبر الخواطر..يأيها الناس أتركوا الطواف حول الكعبة قليلا..وطفو حول الفقراء فحتما ستجدون الله هناك..لتكن إنسانيتنا رحلة عبور نحو الأمن والآمان والسلم والسلام..ولترفع الحواجز بين البشر..فلا فرق بين ابيض واسود إلا بالتقوى..فلنتعلم مبادئ المحبة والوئام والسلام ولنزرعها في نفوس البشر..نتعايش مع بعضنا البعض..نشارك بعضنا البعض في الأفراح وفي الأحزان..ولتكن لنا نظرة للتفاؤل والتسامح والحلم لكي نرقى لمعنى إنسان..
بقلم المستشار عمار مرزوقي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة