قال الشَّاعر / ناظم حسون
شوْقي لوصلكِ شوْق الامِّ للوَلدِ ___إذ غاب عنها على وعدٍ ولـمْ يَعُدِ
معارضة بعنوان :
الغياب __البحر : البسيط
قدغابَ طيفكَ في عمقٍ من الكبدِ ___وباتَ يؤلمني والصَّبرُ لم يعدِ
يا من تركت دياراً كنت تعمرها ___ بالودِّ في زمن يخلو من المدد
ها أنت في غربةٍ تدري مواجعها ___ والقلبُ مستعرٌ واللهُ معتمَدي
علَّ الَّذي قد توارى كانَ مشتغلاً ___بالعيشِ في غربةٍ ترجو من الصَّمد
تفريجَ كربتِهِ حتَّى يعودَ لمن ___ قد حارَ من قطعٍ والحبلُ في الوتدِ
.......................
ما كانَ في كبدٍ فاللهُ يعلمُهُ ___ وللشفاءِ دواءٌ حارَ بالرَّمدِ
وقد تمنيتُ ما قد لستُ أذكرُهُ ___ عندَ المصائبِ قد ولَّى ولم يفدِ
يا غائباً عن عيوني أنت تحرقني___ في كلِّ عامٍ بوعدٍ باتَ للأبدِ
لامنجزٌ لوعودٍ كانَ يقطعها ___من أضمرَ الخلفَ في صدرٍ مع الكمدِ
هذي نهايةُ أغرابٍ يفنِّدها ___قلبُ المشوقِ لأحبابٍ بلا سندِ
........................
الشَّهدُ ليسَ لمن يهفو إلى أملٍ ___ قد حالَ دونَ وصولٍ صونُ محتشدِ
يا من حلمتَ بإنجازٍ لهُ عملٌ ___ قد ضاعَ في زحمةٍ والعهدُ لم يعدِ
ها قد تغيَّرت الأحوالُ في زمنٍ ___ والصِّدقُ تاه مع المكذوبِ في العدد
يا ربِّ محِّص قلوباً أنت تملكها ___وارأف بحالٍ لأغرابٍ بلا مددِ
وصلِّ دوماً على الهادي وصحبتِهِ ___ما سارَ مغتربٌ في أرضِ مجتهد
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة