سهرت أفكر بها كم تمنيت اللقاء بها جهزت راحلتي
ثم شردت قليلا برسالتها الأخيرة
ماذا يا ترى يدور في عقلها !
وأثناء هذا الشرود والتفكير العميق سمعت صهيل الحصان ويكاد يقطع الحبل من شدة غضبه .
توجهت إليه وسألته ماذا جرى لك ؟
نظر إليّ كأنه فهم كلامي ولكنه لم يهدأ وعاود كالمرة الأولى .
ربما شعر بما أشعر به فأخرجته من الحظيرة فأنطلق كالريح نحو بيت محبوبتي ولما وصلنا أخذ يصهل بصوت مرتفع كأنه يدرك ماذا أريد.
فنظرت نحو غرفتها فإذا هي تضيء النور وتلوح بيدها من خلف الستارة وماهي إلا لحظات فوجدتها أمامي وذهب الحصان بعيدا عنا
فقالت : لماذا أنت هنا؟
قلت أريد أن تشرحين لي رموز رسالتك ؟!
قالت لي وبدون تردد :- لقد قررت الرحيل ............
فتركتني ورجعت إلى البيت وخلدت بنومها العميق وأنا جالس حتى بدأت الشمس بالشروق
على يوم كئيب.
فوقع كلامها عليّ كالصاعقة أو شخص ضربني بمؤخرة رأسي فأغمي عليّ حتى الصباح لم توقظني إلا حرارة الشمس ودمعة ساخنه وقعت على خدى ، فنهضت لأرى من هو صاحب هذه الدمعة فوجدت حصاني فوق رأسي والدموع تنهمر على خديه حزنا لأنه شعر بما أشعر به من
ألم وحزن شديد ..
بقلم/ أبو إيهاب القادري
٢٠٢١/١١/٢٠ م
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة