نظرتُ إليكَ يا قمرًا تلالا
فشبَّ الوجدُ وازداد اشتعالا
سرقتَ الحُسنَ مِنْ زهرِ الشُّقارى
وفاقَ القدُّ في الدِّقِّ الغزالا
تسيرُ كأنَّكَ السُّلطانُ يخطو
وتملكُ فوقَ ما ملكَ الدَّلالا
شذاكَ يفوحُ، في الأجواءِ يسري
كأنَّ الزَّهرَ قد ملأ السِّلالا
سلاحُكَ لا تقاومُهُ حصونٌ
وسيفُكَ قاطعٌ قهرَ الرِّجالا
جمالُكَ ساحرٌ، سحرَ الليالي
أسرتَ الفكرَ وانشغلَ انشغالا
سكنتَ الرَّوحَ، والأيَّامُ طالت
وأشحذُ منكَ يا بدرُ الوصالا
أبيتُ اللَّيلَ، يصحبُني حنيني
تعالَ إليَّ، يا قمري تعالا
فأنتَ النُّورُ إنْ غربتْ شموسي
وأنتَ الشَّمعُ في عَتْمٍ توالى
وأنتَ الماءُ في قحطِ الصَّحاري
وسيلُ الخيرِ مِنْ كفَّيكَ سالا
بقلمي حازم قطب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة