.. أنهكونا.. جرحونا بقصدٍ او بدون ذاك القصد.. لا زلنا نتهجئ الشوق ألم.. نستذكر الحب نزف حرف.. لم نعد نأبه بعصف الكون.. لا يعنيني زلزالاً يُحطم نصف الكون أو حتى كله.. لا آبهُ بإندلاع حروبٍ عالميةٍ جديدة.. فقط ما يعنيني كيف يطيب جرحها رغم جراحها التي أصابتني
بقيت جراحهم.. بقي نزيفاً تركوه فينا.. ورحلوا دون أي أثر
تغتصبني حكايتي معهم
فقدنا لون الضحكات.. فقدنا نكهة الرقص التي كنا نمارس طقوسها
لا حيلة لنا
لا طاقةً تُسعفنا
فقدنا كل مقومات البقاء قيد الحياة
في ختام العمر
نتكأ على الشوك.. نسير على بقايا زجاجٍ مُحظم..
ونعلم أننا في نفقٍ لا نهاية له.. لا مخرج فيه..
كل الشموع إحترقت.. وتغيرت كل معالم الطريق التي يوماً مشينا
كانت ألم.. لكن ذكرياتها طوقتني.. قيدتني
ضحكاتهم
وعيونهم تلك التي كانت قناديل الأمل
وحروفهم تلك.. كانت فيما مضى تعانق أحرفي وبها إكتملت
كنا هناك كتوأمين
والكل يعرف أننا
نهوى الحروف لأنها
تحكي مشاعر حلمنا
وأنا هنا.. وهناك تسكن في بلاد الياسمين
وتَجَمّلت كل البلاد بحسنها
وتَجَمّلت كل القوافي إذ تناديني بها
لا زلت أذكر صوتهم
وحنينهم
وشوقهم
لا زلت أبكي إذ أردد إسمهم
بقيت لهم.. أطلال تحكي عن أثر..
#خالد_الخطيب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة