قــــال الله تعــــالى: {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَة...} إلى قولــــه: {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونََ}. من آيـــة: (28) إلى نهايــة آيــة: (45).
● البَلاَغَـــــــــة:
تضمنت الآيات الكريمة وجوهاً من البلاغة والبيان والبديع نوجزها فيما يلي:
1 - التأكيد بعدة مؤكدات، والإطناب بتكرار الفعل تهجينا لعملهم القبيح وتوبيخا: [إنكم لتأتون الفاحشة . . أئنكم لتأتون الرجال] الآية.
2 - الاستهزاء والسخرية: {ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين}، قالوه على سبيل الاستهزاء، وجواب الشرط محذوف دل عليه السابق، أي: إن كنت صادقأ فائتنا به.
3 - التنكير لإقادة التهويل: [رجزا من السماء]، أي: رجزا عظيمآ هائلا.
4 - تقديم المفعول للعناية والاهتمام، والاجمال ثم التفصيل: {فكلا أخدنا بذنبه، فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا، ومنهم من أخذته الصيحة}... إلخ.
5 - التشبيه التمثيلي: {مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا}، شبه الله الكافرين في عبادتهم للأصنام، بالعنكبوت في بنائها بيتا ضعينا واهيا، يتهاوى من هبة نسيم أو من نفخة فم، وسمي تمثيليا؛ لأن وجه الشبه صورة منتزعة من متعدد.
6 - توافق الفواصل في الحرف الأخير، وما فيه من جرس عذب بديع، مثل: [انصرني على القوم المفسدين . . إن أهلها كانوا ظالمين]، ومثل: [لأن أوهن البيوت لبيت العنكبوت]، ومثل: [بما كانوا يفسقون . . وآية بينة لقوم يعقلون]... إلخ، وهو من خصائص القرآن.
* * *
تنبيـــــــه:
أفادت الآية أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وقد ثبت أن رسول الله (ص) لما قيل له: إن فلانا يصلي الليل، فإذا أصبح سرق. فقال: "ستمنعه صلاته". رواه البزار، يريد - عليه السلام - أن الصلاة إذا كانت على الوجه الأكمل، تنهى صاحبها عن الفحشاء، ولا تزيده بعدا، بل تزيده قربا.
يتبـــــــع... ┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
من مختارات:
سلطان نعمان البركاني
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة