من أدب الحوار، الإنصات الجيد لمحدثك، وعدم مقاطعته حتى أن ينهي حديثه، والنقاش أو الإختلاف بأدب، وهذا شيء طبيعي٠
إذًا ماذا عن أدب الكلمة؟
أرى أن الأمر يتعدى مرحلة الأدب ويصل إلى مرحلة الأمانة، لماذا؟
أولا
لان في الحوار يكون محدثك موجودًا، ليرد ويصحح عن نفسه أي خطأ ما، ولكن في المقال وهو ما كنت أعني به "الكلمة" قد لا يقرأ من ننتقده هذا المقال،
ولكن ما العمل إذا ما تحول النقد إلى إتهام كالمرض مثلا؟!
ثانيا
الطبيب هو الجهة المختصة والتي تحدد المرض من عدمه، هذا مع تجاوزنا حتى عن خطأ اي طبيب، وهذا شيء وارد أليس كذلك؟ ثانيا لقد رفع الله سبحانه وتعالى" الحرج عن المريض "وليس على المريض حرج"
حتى وإن إختلف المرض من حيث نوع المرض وقضيته ٠ فلماذا تريد انت وتعيد وضع الحرج
ثالثا
إن الله سبحانه وتعالى قد خلق البشر مختلفون في لغاتهم والوانهم وأشكالهم ٠إلخ، فالإختلاف سنة من سنن الحياة حتى تستمر الحياة وتمضي، فيجب علينا أن نتقبل إختلافاتنا من حيث الفكر والتوجه و إلخ، فما بالك من حيث العقيدة؟؟!!
تخيل معي لو كان الناس أغنياء مثلا، ما وجدت بينهم عاملا، وكما يوجد اللون الأبيض يوجد أيضًا اللون الاسود، فإن لم تتقبله انت تجاهله، بدون قدح او ذم، لان هناك من ليس يحبه فقط بل ويعشقه، فمثلًا قد يميل احدهم إلى المزاح والذي قد تراه أنت "تفاهة" أصمت ودع التافهون في شأنهم واستعد لنا فلسطين يا صلاح الدين
فعلى الناقد أن ينتقد بلطف وأدب ولا يتحول النقد إلى إتهام في الأبدان أو العقول أو النفوس وإلا تحول إلى سب،،،
بقلم/ رشاد على محمود
جمعتكم مباركة
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة