(سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ)
توجد مقولة متداولة ومنتشرة بين الكثيرين كانتشار النار فى الهشيم مفادها: "أن ضعفنا وتخلفنا هو سبب تسلط الٱخرين علينا، وليس تسلط الٱخرين علينا هو سبب ضعفنا وتخلفنا".
هذه المقوله ليست بالضرورة أن تكون صحيحة، على الأقل على هذا النحو عندما تقال فى المطلق العام!!
لأن لها بكل تأكيد حالة أخرى ولاسيما فى حاضرنا العربى والإسلامى .. حيث أن أعداء الأمة هم من سعوا ويسعون بحيلهم الشيطانية المتعددة وبهمجيتهم الشديدة ومكرهم الأشد الذى تزول منه الجبال الرواسى بغية إضعافنا وتخلفنا. وهذا ليس بخاف على أحد، ولا حتى على من له أدنى إلمام أو إدراك بالشأن العام.
بمعني أوضح، لو أمكنك الذهاب لتبحث عن أسباب الضعف والتخلف ستجدها كامنة فى العدو الخارجى نعم: العدو الخارجى هو الذى وراء هذا الضعف وهذا التخلف كما هو حادث لنا الٱن على سبيل المثال لا الحصر فى كثير من قضايانا المصيرية قضايانا الوجودية مثل القرارات التى تفرض علينا ليل نهار بتعنت من الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا وبمباركة وغطاء منظمة الأمم المتحدة وحتى منظمات المجتمع المدنى والتى يسيطر عليها فى الخفاء ذلك العدو سيطرة تامة، هذه القرارات من شأنها أن توصلنا لحالة الضعف والتخلف وما موقف الجميع من قضية بناء سد الخراب الصهيوماسوني ببعيد ومن قبله فتنة ما يسمى بثورات الربيع العربى أعظم فتنة مرت على العرب والمسلمين.
فلا تستهينوا وأيضا لا تفصلوا بين تأثيرات البيئات السياسية الثلاثة:- البيئة الداخلية، البيئة الإقليمية، البيئة الخارجية حتى لا تهينوا مرحلة ( التفكير التفاعية ) تلك المرحلة الراقية المعبرة عن مراحا تطور الفكر الإنسان كما سماها "ٱلبيرت ٱينشتين" بعد اكتشافه النسبية حيث قال: "كانت لدى أبحاث لمدة ثلاثين عاما أصبحت كلها هراء هراء!! .. واليوم بدأ البحث الحقيقي". وتذكروا قول الله عز وجل: ( فأتبع سببا )
ما أود قوله أن للضعف وللتخلف المشار إليهما فى تلك المقولة الظالمة أسباب أى عناصر ومحتويات ومكونات وبالرجوع إلى هذه الأسباب سنجد للأعداء سبيل ودور مباشر وغير مباشر فيها أيضا، فلو أخذنا على سبيل المثال لا الحصر مكون واحد من المكونات الثلاثة للتخلف أو الجهل سنجد للجهل ثلاثة مكونات هى:-
١- النظرة السطحية.
٢- إتباع الظن.
٣- الأخذ أو الرفض بدون دليل أو حجة.
وبالتبعية سنجد أن لأى مكون من هذه المكونات الثلاثة التى تصنع الجهل مجموعة أسباب أخرى أفقية تندرج وتنبثق من تحت مظلة قانون ( العلية أو السببية ) أى ( المقدمات والنتائج ) سنجد أسباب أخرى مكونه مثلا للنظرة السطحية، وهكذا دواليك وفى كل عنصر ستجد لأعدائك فيه تدخل ويد أصيلة واضحة فى هذه الأسباب الجديدة، وهكذا الحال فى سلسلة مكونات الأسباب الإنشطاربة لنفس المكون الذى يأتى من بعدها. فلا يستطيع أحد أن يزعم أو يتباهى أو يحب أن يصفه أحد بأنه إنسان سطحى، إنسان يتبع ٱفة الظن، أو أنه شخص عدو للعلم والمعرفة يأخذ ويرفض أى شئ بهواه!!
فلنكشف الأوراق ولنظهر الحقائق
إن هذا ما نقدمه فى ( مشروع روح البطولة ) كسنة كونية إلهية سادسة كذخيرة علمية وعدة فكرية متمثلة فى ركيزة البحث فى ( طبيعة الأشياء ) والتى هى ركيزة أساسية من ركائز ( علم الجهل ) الأربعة الذى أعمل عليه منذ قرابة عقدين من الزمن مع ركيزة تحطيم الحواجز بين الأشياء بعضها البعض، وركيزة إختيار نقطة البدائية الصحيحة، وأخيرا ركيزة اختيار طريقة الوصول - أى الإستراتيجية - التي هى بالضرورة من نفس جنس نقطة البداية .. فانتبهوا ولا تبرؤا أعدائكم من جرائمهم!!
وحتى نعمق القضية سنأخذ ثلاثة قضايا مرحلية رئيسية متداخلة ومتشابكة مع بعضها البعض كل واحدة منهم تؤثر فى الأخرى بقدر ما تتأثر بها وذلك عبر مراحل ثلاثة أستهدفت بها الأمة الإسلامية وهى:-
المرحلة الأولى: وهى التى حدثتكم عنها فى بداية المقال عن استهداف أعداء الأمة لها عن طريق "عمالقة الوهم" أنظمة التفاهة ومعارضة السوء.
المرحلة الثانية: عن استهداف أعداء الأمة لها عن طريق المثقفين والعلماء والمفكرين ورجال الدين نموذج الدعوة إلى ( الأخوة الإنسانية ) الوجهه الٱخر من فكرة وحدة الأديان الكفرية المتمثلة فى الدعوة إلى ( الديانة الإبراهيمية ) التى للأسف شارك في تدشين بيتها فى أبو ظبى شيخ الأزهر الدكتور "أحمد الطيب" الذى نصحت له مرات ومرات وتحملت من القوم الكثير على مدار أربعة سنوات إلا أن أصبح النصح والتحذير بفضل الله قضية عامة يتكلم فيها ملايين المسلمون فى شتى بقاع الأرض فتراجع الرجل قائلا: أنه غرر به ولكنه للأسف لجأ لوجهها اللعين الثاني وهو وثيقة (الأخوة الإنسانية) دين (حركة العصر الجديد) الجماعة الماسونية المنادية بعبادة الشيطان،
- أهداف الأخوة الإنسانية:-
١- تمييع عقيدة البراء من الكفار وبغضهم وعدواتهم فى الله واستبدالها ذلك بالدعوة إلى محبَّتهم ومودتهم ومصاحبتهم.
٢- القضاء على تميز المسلم عن الكافر بعقيدته شريعته وبعباداته وعاداته، وظاهره وباطنه، وإزالة استعلاءه بإيمانه، وإحساسه بالتميز عن الجاهلية المحيطة به في كل الأرض.
٣- ضرب فريضة الوحدة الإسلامية وفكرة السعى لعودة الخلافة أو تحييدها واستبدالها برابطة الأخوة الإنسانية.
٤- القضاء على فريضة الجهاد وعدم التفكير بجهاد الكفار والمنافقين، وإماتة الروح الجهادية في قلوب المسلمين. بحجة أنهم إخوان لنا في الإنسانية فلا بد أن تحترم كرامتهم وإنسانيتهم وأن نكون متسامحين معهم.
المرحلة الثالثة: وهى أخطر المراحل لأن أعداء الأمة يستهدفون الأمة عن طريق الشعوب ذاتها من ناحية ( العقل والوجدان والشعور ) سواء فى الفعل أو ردة الفعل تجاه ما يصيبهم من مظالم وشرور ولنأخذ على ذلك نموذج اللعب فى قصة ( الحرب والسلام ) أى الوصول بالمسلمين إلى الوقوف ضد قانون التدافع وتقويض فريضة الجهاد في سبيل الله بما هو سنة كونية إلهية عن طريق الحقن تحت الجلد لمبادئ وأفكار وشعارات هدامة!!
المُرَاجِعُ لتلك المبادئ وحين يردها إلى أصلها وجذورها التاريخية ، سيجد أن من أوائل من بدأ بالتركيز على إبرازها الحركة الماسونية وأذنابها من المستعمرين الحاقدين، ومن تلبس بلباس الإسلام من المنهزمين وكان متأثراً ببعض نظم تلك الحركة وبركائزها الفكرية ومبادئها الثلاثة الهدامة:( الحرية - الإخاء الإنساني - المساواة ) والأيدى السوداء تسعى لنشرها بكل ما أوتيت من قوة مادية ومعنوية، عبر أراذل الشعوب الذين باعوا دينهم لقاء حفنة من القروش الدنسة والمناصب الزائلة وشهوة الشهرة وللأسف بتلقفها المهزومون معنويا والمرضى نفسيا والجهلة، ويكونوا بوقاَ لنشرها والتعريف بها.
وقد ذكر الأستاذ: عبد الله التل في كتابه ( جذور البلاء ) مترجماً لكلام اليهود في بروتوكولاتهم ما نصه:
"كنا أول من اخترع كلمات الحرية والإخاء والمساواة التى أخذ العلماء يرددونها في كل مكان دون تفكير أو وعى، وهى كلمات جوفاء لم تلحظ الشعوب الجاهلة مدى الاختلاف بل التناقص الذي يشيع في مدلولها، إن شعار الحرية والمساواة والإخاء الذى أطلقناه، قد جلب لنا أعواناً من جميع أنحاء الدنيا"
رسالة إلى من ينظر دون أن يكون متخصص
( أنه بعمر الأرض الذي يقدر ٤,٥ مليار سنة تقريبا بالنسبة لعمر الإنسان العاقل الذي يقدر ٢٠ ألف سنة تقريبا وتعادل بالثوانين ٦٣٠٧٢٠٠٠٠٠ وفى حالة حسابنا نسبة عمر الإنسان على الأرض لعمر الأرض ستكون النتيجة مزهلة جدا وهى ١٣,٨٨٣٣٣٧٠٠٢ ثانية أى أن عمر الإنسان بالنسبة لعمر ١٣ ثانية فقط، تستدعى تلك الحروب والدمار )
طبعا هذه الحسبة العلمية خاطئة تماما من ناحيتين هما:-
أولا: الناحية العلمية التى ذهبوا إليها حيث أنهم قاموا بقسمة زمن على زمن، أى (عمر الأرض) على (عمر ظهور الإنسان) وتجاهلت الحسبة بالكلية حاصل ضرب ٢٠ ألف سنة هى عمر ظهور البشرية فى عدد البشر نفسهم الذي هو بالطبع منذ خلق الله ٱدم إلى يومنا هذا حيث تجاوز بكثير ثمانية مليار نسمة التى أفاد تقرير أممي أن عدد سكان العالم تجاوز عتبة ثمانية مليارات بحسب تقديرات شعبة السكان التابعة للأمم المتحدة. ٢٠٢٢/١١/١٥
على أى حال اسمحوا لى أن أقوم بعملية ضرب ١٠ مليار نسمة فقط وذلك للتسهيل منذ أن خلق الله ٱدم إلى يومنا هذا × عمر الإنسان الفرد نفسه الذى يترواح بين ٦٠ إلى ٧٠ سنة كما ورد فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أعمار أمتى بين الستين والسبعين" وحتى لو تساهلنا مجاراة للقوم فى هذا الأمر وقلنا أن عمر الإنسان ٣٠ سنة فقط بعد حساب متوسط عدد الأطفال بالنسبة لعدد كبار السن وكذلك حساب سن التكليف بالنسبة للفرد أى أن حاصل ضرب ٣٠ سنة ×١٠ مليار نسمة = ٣٠٠ مليار سنة × عدد الثواني يعنى ستكون الحسبة مزهلة جدا حسب تعبيرهم وسيكون هذا على النقيض تماما من حسبتهم .. وبالطبع كل هذا من باب مجاراة القوم في عبثهم الذى تستخدمه للأسف بقفزة في الظلام ( الأيدى السوداء ) اليهود والماسون والأمريكان الذين ما انفكوا عن إسعال الحروب فى كل مكان حتى أنهم يشعلونها ضد الإنسانية جمعاء بنظرية انتخاب المليار الذهبي!!
وهنا السؤال: هل عمرك البسيط جدا الذى هو ١٣ ثانية هذا بفرض أن ١٣ ثانية هم عمرك أنت وحدك وليس عمر الثمانية مليار هل لو اعتدى عليك فيها أحد سواء كان هذا الإعتداء على دينك أو وطنك أو نفسك أو مالك أو بيتك لن تقاومه؟!!هل بما أنك تقول بالسلام وفكرة الإنسانوية، لن تقف ضد الذين يسومون الإنسانية سوء العذاب، والوقوف هنا بطريقة دفعهم وجهادهم التى هى فريضة إسلامية سواء جهاد الدفع أو جهاد الطلب الذى هو فى كلتا الحالتين رحمة امتازت بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) فإذا كان الله عز وجل قرر أن الكفر الذى هو ملة واحدة لن يرضى أبدا على أن يظل المسلم مسلما موحدا بالله فما بالك بالناس المقهورة ظلما الذين هم تحت أيدى هؤلاء الكفرة، تحت حكمهم، الذبن هم من بنى جنسهم أيتركونهم لممارسة حرية الإختيار والإعتقاد؟!!
رغم أن المسيحية تحرم الحرب والقتال كليا إلا أنها فى النهاية أضطرت إلى الحرب والقتال، وحين عجزت عن تحمل مظالم الإمبراطورية الرومانية استولت على السلطة وخاضت حربا تجاوزت بها حدود القتل الواجب إلى ما هو أكثر من ذلك، وفى المذهب الهندوكى أجاز الفلاسفة المتأخرون عقيدة "تهنأ برمودا هرما" وقررت أن يكون قتل النفس جرما، وحين طلب من "هنو" مشرع ذلك الزمان إصدار فتوى فيما "إذا قام شخص بالتطاول على نسائنا أو سلب مالنا أو الإساءة إلى عقيدتنا ... فماذا نفعل؟"
فأجاب المشرع: "يجب بالضرورة قتل هذا الإنسان الظالم حتى لو كان كورد أو كان عالما برهميا شيخا كان أو شابا" فالأديان التي تعتبر القتل شرا قد فشلت فى أن تجنب نفسها هذا الشئ الواجب بعد أن دخلت نطاق التطبيق فى الحياة العملية.
أيها القوم إذا كنتم تعتقدون فى العلم التقريبي ألا تعتقدون في العلم المؤكد والحقائق المؤكدة والقرارات الربانية التى جاءت فى الكتاب الذى لا بأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فى القرٱن الذى قال عنه ربكم ورب العلم والعلماء ورب كل الكائنات بسم الله الرحمن الرحيم: ( الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)
إن الإسلام هذب الحرب وسماها جهادا في سبيل الله ووضع للحرب قوانين لم يسبق لأى أحد فى العالمين وضعها سواء من ناحية الوسائل أو من ناحية الأهداف وهى:-
١-الدعوة إلى الله ونشر الإسلام.
٢- القضاء على الشرك.
٣- القضاء على الظلم
٤- رد العدوان.
وبفرض حسن الظن في أصحاب تلك الحسبة العبثية إلا أن الأمر المرفوض قطعا من هؤلاء الذين يضعون نظريات ويقرون قواعد ويثبتون فلسفات فى العلم بدون أن يكونوا أهل للتخصص .. بالطبع لا أحد يستطيع أن يجبرهم على عدم الكلام في العلم بالعكس هذا شئ طيب ولكن أن يكونوا ناقلين من العلماء المتخصصين ومن نظريات العلماء أما أن يكون الشخص غير متخصص ويرفض النقل ويذهب إلى العقل فحذاري لأنها كارثة ما بعدها كارثة.
ثانيا: الناحية الشرعية: هذا الأمر الرافض لقانون الدفع والذى يغطى نفسه برداء كاذب من رقة المشاعر مخالف تماما لما قاله الله عز وجل في رد وإنكار أمرين:-
الأمر الأول: رد حكم الله وسنته الكونية والمزايدة عليهما ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا )
( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ )
(وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا )
الأمر الثاني: ( وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ ۚ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ )
يقول تعالى ذكره: ولو أراد الله أن يجمع خلقه على هدى، ويجعلهم على ملة واحدة لفعل، و( لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ) يقول: أهل ملة واحدة، وجماعة مجتمعة على دين واحد.
يقول: لم يفعل ذلك فيجعلهم أمة واحدة، ولكن يدخل من يشاء, من عباده في رحمته، يعني أنه يدخله في رحمته بتوفيقه إياه للدخول في دينه، الذي ابتعث به نبيه محمدا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم.
يقول: والكافرون بالله ما لهم من ولي يتولاهم يوم القيامة، ولا نصير ينصرهم من عقاب الله حين يعاقبهم، فينقذهم من عذابه، ويقتص لهم ممن عاقبهم.
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ ۖ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ۖ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ ۚ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ ۗ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَٰئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (218)
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة