ألِفَت شظف العيشِ
في جوفِ صحارى
وانتبهَت والناس سكارى
فتعهدت الضيفَ القادمَ
القادمَ من وعثاءِ الصيف
وتحمّلت القَيّظ
وتنسّمت الخوف الساري
في الريحِ العاصف
وتدثّرت البرد الرابضَ
فوق جبالَ الليلِ شتاءاً
وتوَسّمت الفجر
وتحممت المطر الساقط
من سماواتِ الرحمة
فاهتزت ورَبَت واخّضرت وحَوَت
جناتٍ يأكلُ منها الطير
ويحلو فيها السّير
ويخلو فيها العشاقُ بسرِ الحكمة
فوقَ ضِفافَ النهر
يلمعُ فيها النَجمُ الساري
ويغنيها النايُ شجن
ألمحُ فيها ظِلَ دياري
وأسميها وطن .
حسام بخيت
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة