دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

ادال قنيزح تشخص : الحياة والفناء

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية

انخلعت من نفسي وانسلخت

ما عدت أرغب بالعيش على الأرض
أريد مكانا قصيا
لأتعبد الله وأعزف فيه للسلام
حيث الشمس تشرق نهارا
والأزهار تكتسي جمالا
تعبق بالعطور الشذية
يتعطر الكون بعبق الأرجوان
عن مكان فيه الليل يطول
بشعاع القمر المنير
يضاء الليل كالنهار
تحلو السهرات
ويحلو السمر
وتروى حكايات
ومنها العبر
أبحث عن روض مزدان بالشجر
والفراشات هائمة بين الفنن
والطيور محلقة تأوي لعش بنته بين الأغصان
كل الطيور تغرد تصدح
والهزار يشدو والبلابل تزقزق والحمام يهدل
في ظلال الأشجار أهجع وأحلم
كالطير أحلق والفكر يخطط ويسأل
لم اندثرت جنة الأرض
والسنابل فارغة والأرض قفر
ما عدت أتنشق عطر الياسمين
ما عدت أسمع تغريد الطيور
ولا الزنبق يختال
والنفسج لم يعد يظهر في الظلال
ما عدت أسمع تسبيح الرب
والكل دؤوب يسعى للمجد
يصعد للعلى على الرقاب
يكتنزوا المال و المال على حساب الغير
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب
قتل ودمار دون رحمة ولا شفقة
وكأنهم هم الحق وهم الأسياد
هذه جنة الأرض لم تعد جنة
هجرتها حتى الطيور والفراشات
لم تعد الحياة بها مستحبة
بل أضحت مستحيلة
منذ الأزل منذ التكوين وخلق البشر
وهبنا الله جنتنا وقال اعمروا فيها وعن إرادتي وطوعي إياكم تتذمرون أو تعصون فإنكم ستشقون
ومنحنا عقلا لنميز الخير من الشر
وها أنا لا أرى إلا الشر سائدا ومستفحلا دون خشية من جبروت الرب وما ينزل بنا من عقاب
منذ الأزل الأخ يقتل أخيه و الجار يسرق الجار
ودول تتحكم بدول فتهتك حرمة الأوطان
وتستباح حريتهم وقتل أرواحهم
وتضيق عليهم الخناق
سبحان رب العباد خلق الإنسان من تراب ومن روحه نفخ ليكونوا أبرارا صالحين
لكن أبناء آدم ما زالوا للشر يميلون
كم كارثة أنزلها الرب ليهتدوا ولطريق الحق يرجعون
عبثا عن الشر يبتعدون
كل أمة تطيح بأمة والشعوب تقتتل ويموت من بينهم الأبرار والصالحين وما اهتدوا لحكمة الرب حين وهبهم الله عقلا ليتفكرون ويتذكرون
بنو البشر أشرار عبدوا المال وابتعدوا عن الروح عن التسامح عن الحب والوئام عن الرحمة والعطف والحنان نسوا أنهم جميعا أبناء الله نسوا الإنسانية ورحل السلام
هذه الأرض لم تعد جنة
غدا أو بعد غد إلى أن يحين الأجل من عند الرب
ستحرق الأرض ويباد البشر
كما حصل زمن لوط ونوح
لكن الله رحيم سيؤجل الفناء طالما مازال يرى أناسا لطفاء ودعاء
فالله الحق يؤجل ولا يهمل
إما أن يصدق ويؤمن الجميع بالحق وبالعدل والمساوات
وإلا الأرض لزوال بأمر ومشيئة الله
والأبرار الصالحين ينتشلهم كما انتشل الله الأنبياء وانتشل النبي ايليا ورفعه عن الأرض بمركبته النارية وحيا صعد للسماء
فتوبوا ياسكان الأرض وخافوا الرب
أحبوا بعضكم بعضا كما قال السيد المسيح له المجد
وكما أوصاهم الرسول حسن المعشر مع البشر
وعيشوا بأمن وعدل وسلام
قبل أن يغضب الرب ويحل الفناء

قد تكون صورة ‏نار‏

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة


اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع