كيف أقف أمامك صامتاً
وفي عينيك سهاماً تطالعني
وتجعل القلب في رعشة
من نظراتك التي فيها تعمقاً
وتخترق صمتي وسكون الخيال
كيف أكذب عيوناً قد رأيتها
فيك تحكي حروفاً لعشقي
وتسقط من على عرش قلبي
تاجإً لكبريائه وشموخأً للتعال
وكيف لهذه الألئ التي أبصرتها
في بحر الدموع التي بعينيك
تخفي بريقاً يسحر قلبي ويبقي
لعيناي شرحاً طويلاً لمعنى الجمال
وكيف لقلب أن يموت فيه حباً
كان يعيش صباه في واحة قلبك
بلحظة عرف أنها له تاريخاً لميلاد
وسكنا فيه يعيش زماناً بلا زوال
وكيف للوجه الذي عليه أرى
إبتسامة أنساها وأنسى وروده
التي هى على غصن توهج
بوهج أشواقي وشمس حرارتها
تذيب جموداً لصمت فيه كالجبال
وكيف لدموع عينيك أنسى سيلها
بئراًً يفيض ويسقى وجهك وردة
كم اشتاقت لعذبه نضرة الأغصان
وكيف لحب يجف في دم به جرى
نهرا مابين قلب وأضلع ومضى
يسكن روحا تبض بجسد عشقي
والوريد به حبك عطوراً بشذا الأنسام
بقلمي جمال القاضي
جمهورية مصر العربية
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة