دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

ابو علي الصبيح يكتب : النُّور .



قالوا بحرفِكَ لَمْ يزلْ إشراقُ

               وله إلى عِشْقِ العُلا أشواقُ!!

فأجابَ عنّي كلُّ حَرفٍ ماتعٍ 

              إن الحروفَ سُمُوُّها الترياقُ

ما زاغَ عنها للدَّمامةِ حُسْنُها

              أبداً ولا شاهتْ بها الأخلاقُ

لمْ أستبحْ أبداً براءةَ طُهْرِها     

لوْ قِيلَ مَن يَطوِي المَسَافَةَ للعُلا

           لَوَجَدتَّهُ في السَّعي دوماً أوَّلا

ما نام عن خيرٍ ، وذاكَ عطاؤهُ

           كالبحرِ إذ تلقاهُ  عَذباً  سَلْسَلا

يَرعَى اليتامَى البائسينَ بِحَدبِهِ

          بيدٍ ، وبالأخرى يصونُ أراملا

ويمُدُّ قلباً للحياة ....مصافحاً

        بالحُبِّ ،ما جافى الودادَ وما قلى

واسى بمالٍ ثمَّ يُرسِلُ بسمةً

         واسى بعِلْمٍ .... إذ يُعلِّمُ جاهلا 

ما مالَ إلا عن أذاهُ لمُسْلمٍ

         ما عاش  إلا   للمكارمِ......باذلا

كم ذا دعا لله يرتادُ الورى 

       وهو البَشُوشُ إذا مضى أو أقبلا

وكأنني في الكون أسمعُ صوتَهُ

             إنذارُهُ  أحيا  القلوبَ مزلزلا

 لمْ يخشَ لومةَ لائمٍ في قُوَّةٍ

              تاللهِ...... ما أنداهُ قلباً قائلا

لا تركنن إلى  هواجسِ  غفلةٍ

         وَدَعِ المَنَامَ  ولا تصاحبْ غُفَّلا

أبداً ولا تجعلْ لعُمركَ مَصرِفاً

        إلا لخيرٍ عشتَ فيه .... مُؤمِّلا

واجعلْ وارءكَ كلَّ فانٍ هالكٍ

         يَرمِي  فؤادَكَ بالسِّهام  مُضلِّلا

مَن كان هذا حالُهُ فهو الذي 

           يُرضِي مع اللهِ النبيَّ المُرسَلا

هو في مَرَاقِي النُّورِ يا لِسُمُوِّهِ

          كم ذا يراهُ الدَّهرُ  فَذّاً  مُذهِلا !

يتلو كتابَ اللهِ....... في آياتِهِ 

           مفتاحُ نورِ القلبِ إنْ هو رُتِّلا 

بسجودِ قلبٍ كم يرى سَجَداتِهِ

     مَرقَى  لروحٍ  في السَّماواتِ العُلا

يسعى وما كَلَّتْ خُطَاهُ، وقلبُهُ 

       أشواقُ حُلْمٍ ...ناهضاً مُستبسِلا

ليَظلَّ في النُجُبِ الكِرامِ مُقدَّماً

     عند المليكِ ، وفي القلوبِ مُبجَّلا

هو رِدؤُهُ الإيمانُ.. يا لِجلالِهِ

          يسمو به يَومَ  القيامةِ مَنْزِلا 

مَن عَاش للهِ العليِّ حَيَاتَهُ

         يَلقَى نعيماً ليسَ يُدرِكُهُ البِلَى.  أعلى المليكُ.... مكانةَ القُرًّاءِ

                حتى عَلَوْا قَدراً على الجوزاءِ

أرأيتَهمْ كيف الإلهُ أقامهمْ

                حتى غدَوْا مِن أعظمِ النبلاءِ

ويُقالُ في يومِ القيامةِ رَتِّلُوا

                  لكمُ مِن الرَّحمنِ خيرُ جزاءِ

تلك المكانة ما أجَلَّ رُقيَّها

                 فيها سُمُوٌّ مِن عظيمِ عطاءِ.    

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع