دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

الغربة : حياة حافلة بالذكريات والحنين إلى الوطن بقلم / علي سيف الرعيني


ربما الهجرة والاغتراب والبعد عن الوطن والاستقرار بعيداً عن الوطن الأم حياة تتداخل فيها تناقضات المشاعر ليصبح الاتكاء على الذكريات بديلاً يلوذ إليه المهاجر أو المغترب في وطنه الثاني أو البلد الآخر الذي لجأ إليه.. لكن حين تكون محصلة سنوات الاغتراب سراب فتلك هي المصيبة التي لم تكن مرجوة وحينها بلا شك يصبح القول ليته لم يعد. والأدهى والأمر من ذلك كله أن يكون هناك ضحايا وأكثر عرضة للآثار الناجمة عن الاغتراب وفي المقدمة النساء اللواتي فقدن أزواجهن في الثلث الأول من الحياة الزوجية وأصبحن في عش الزوجية يشكين الحرمان والترمل المبكر في محراب الانتظار وموضوع الاغتراب أو حياة الغربة لا تقاس بمعيار معين وانما لها جوانب مختلفة ودوافع معينة بيد أن المعيار الأول في حياة الغربة هو الذات البحث عن الذات وبالتالي تعزيز وجود الذات ومنحها التوافق الاجتماعي والنفسي والصحي وكل هذه المؤشرات تعطيك حقيقة أن الانسان حيثما يوجد لا حيثما يولد ورغم هذه القناعة التي تولد لديك إلا أن ذلك كله لا يغنيك عن الوطن الأم والأرض التي إليها تنتمي والانسان الشريك في الدم والنسب والعرق فعامل الوطن الأرض والانسان لا يمكن أن تحجبه حياة الاغتراب أو الغربة فهذه المبادئ محفورة في القلب وهي المهد والانتماء والحب والولاء وحينها يصبح حتماً علينا أن نصل أو نعمل جميعاً في الداخل والخارج على المساهمة في بناء الوطن ربما يستطيع أي مغترب كان أن يساهم في هذا المضمار ولو بجزء بسيط.. ربما أنت وغيرك ممن يعيشون خارج الوطن يستطيعون أن يقدموا الشيء الكثير لهذا الوطن المعطاء ودائماً وأبداً الوطن في قلوبنا فلا تلغيه الأمكنة فالوطن غال وسيظل في قلوبنا تحت سمائه أو بعيداً عنه .. ليس شيء أغلى وأهم من الوطن فالوطن مسقط الرأس ومهد الطفولة وريعان الشباب كل ذلك له اثرفي نفوسهم قد تطول غربتهم سنوات إلا انهم لا ينسون الوطن فمصالحهم هناك لكنها لا تنسيهم الوطن فليس من المعقول أن ينسى الانسان ديرته التي ولد فيها ونشأ فيها في حين تبقى أسباب الهجرة والاغتراب لها أهدافها فإما للدراسة أو العمل ليعمل ويستفيد ويفيد وهذا هو الهدف من اغترابه ومكوثه فترة أطول بعيداً عن الوطن .. فكلمة وطن لها أثر ووقع في نفسية المغترب بلا شك عظيم.. واليوم بتفاني المغترب الإنسان اليمني المكافح الذي يستطيع ان يخلق عظمة المكان وتاريخ الزمان …………




عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع