من الدنيا فكن حذرًا
غدًا لا لم تجد عذرا
طريقٌ أنتَ سالكُهُ
سيبدو دائمًا وعرا
وكسِّر أيُّها الإنسانُ
أصفادًا وكن حرا
ففعلُ الخيرِ قم وابدأ
وخذ من عندِه شطرا
فألبس قلبكَ التقوى
فلا تظمى ولاتعرى
ونادِ باسمكَ اللّهُمَ
واصرخ ربَّنا جهرا
وسكِّر جانبَ الشيطانِ
إذ يدعوكَ للسُكرى
ويدعو للظلاميّاتِ
في الإنسانِ قد أزرى
وآدم جدُّنا سلفًا
فقد أغواهُ أو عرّى
من الآياتِ فاستلهم
معالي مرةً أخرى
واترك ظاهرَ الأشياءِ
كانت كلَّها قشرا
فتبِّ الآنَ لا ترجئ
وكبكب هاهنا وزرا
تمسَّك بالذي أعطى
وألقى الآيةَ الكبرى
وسطِّر حرفَكَ الماسيَّ
واستهلك له حبرا
فإنَّ اللهَ قيّومٌ
له إذ يسجدُ الشعرى
وشمسي والورى سجدوا
ونجمٌ في السما طرا
وصبحي والدجا معه
ألم تشهد أخي البدرا
ففيهِ الصدعُ موجودٌ
فقد ألقى به كسرا
فقد ألقى على أرضي
جبالًا هاهنا كُثرا
إلهُ الناسِ قد أعطى
وأعطى للورى قدرا
تعبَّد وانظرِ الآياتِ
بديعٌ يخلقُ البحرا
بديعٌ يخلقُ الأكوانَ
أو يُنشئ لنا الصحرا
فاجرِ ربنا بدمي
عباداتٍ تكن نهرا
واجرِ الخيرَ في عيشي
فإنَّ عطاءَك الاثرى
فمجرى الآيةِ الكبرى
لها في مهجتى مجرى
ألم تنظر إلى الدنيا
فلا فرعونَ أو كسرى
فلم تبقَ سوى خبرٍ
وقولٍ للنبي بشرى
إذا لم تبتغِ فضلًا
فقطعًا قد تجد عسرا
كتابٌ حينما تعطى
فحتمًا في اليد اليسرى
وقر ياربِ لي عينًا
وطمئنِّي ولي قرّا
رفعت المشتكى لله
إنَّ اللهَ بي أدرى
فلا تجعل هنا قولي
إلهي في الدعا هذرا
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الجمعة / ٢١/ ١/ ٢٠٢٢
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة