اللَّهُ ربُّ الكونِ، أخفى حكمتَه
فانصت لشرعِ اللَّهِ؛ واتْبَعْ مِلَّتَه
الكونُ في يدِهِ؛ يدبِّرُ أمرَهُ
فاخضع لحُكمِ اللَّهِ، وانشُد رحمتَه
إيَّاكَ أنْ تمضي على نهجِ الهوى
وتظنُّ أنَّ العقلَ يبلغُ فطنتَه
العقلُ محكومٌ بأسبابِ الورى
وعجائبُ الأقدارِ تُظهرُ قدرتَه
كم مِنْ فقيرٍ راحَ يلتحفُ الثَّرى
واللَّهُ يحفظُهُ؛ ويرعى صِحَّتَه
كم مِنْ غنيٍّ راحَ يُنفِقُ مالَهُ
ليُعَالِجَ الأسقامَ، يشكو عِلَّتَه
المالُ في يدِهِ، ولا يهنى بهِ
والقبرُ في شوقٍ ليبلعَ جُثَّتَه
هل يستوي الضِّدَّان يا أهلَ النُّهى؟
هل يشفعُ الدِّينارُ .. يفرضُ سطوتَه؟!
أمَّا عن الأبناءِ فاسمع واتَّعِظ
مِمَّا رَوَتهُ الآهُ أو ما أخفتَه
كم يجرعُ الآباءُ كأسَ عقوقِهم
حتَّى يموتَ الجِذرُ ممَّا أنبتَه
ينعى فروعًا، كم سقاها ماؤهُ
ويظلُّ مهمومًا؛ ويلعنُ مُضغتَه
المالُ والأبناءُ بعضُ عطائهِ
وإذا مُنِعتَ فقد تكونُ عطيَّتَه
فارضوا بما قسمَ الإلهُ لعلَّهُ
بالصَّبرِ يجزيكم؛ فيمنحُ جنَّتَه
بقلمي حازم قطب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة