سترمي جراحًا وترمي أرق
فهذا فؤادي عليكَ احترق
فإن كنتَ تمشي بهذا الطريق
فدربي ودربُكَ في منزلق
ألستَ قديمًا نبَّأتني
بأنَّ فؤادي هو المنطلق
وصلنا صديقي إلى مَسلكٍ
فإمَّا لقاءٌ أو المفترق
تلومُ فؤادًا بملكِ اليمينِ
وأيُّ غرامٍ لم يُسترق
بوسطِ اللهيبِ ونيرانِهِ
بوسطِ الجراحِ كلانا غرق
سأبحثُ عنكَ بوسطِ التلالِ
بوسطِ الليالي بوسطِ الغسق
أسهمُكَ هذا تراهُ تلوّى
تراهُ تعدّى تراهُ اخترق
ورقَّيتَ لمّا بلغتَ الجذورَ
فمالت ثماري ومالَ الورق
فأنتَ الهواءُ وأنتَ الضياءُ
وأنتَ الجمالُ وأنتَ النسق
إذا ما تغيبُ ولو برهةً
فقلبُ المحبِّ عليكَ اختنق
تشفَّق حبيبي فأنتَ سمائي
علوتَ بكبدي علوَّ الشفق
وقعتُ أسيرًا بهذا الوصابِ
فكانَ الوصابَ وكانَ الأرق
فأنتَ ثريّا وصَبُّ الغرامِ
فقبلكَ قلبي أتى واعتنق
سيهتفُ قلبٌ لذاتِ الحبيبِ
وقلبٌ لذاتِكَ لمّا نطق
فمزَّقتَ حبّي بهجرٍ هجيرٍ
فليسَ هنالكَ إلا مزق
لحقتُكَ هيّا ترفّق رفيقي
لأجلِ حنانِكَ قلبي احترق
تركتَ فؤادي بذاك الصقيعِ
بذاكَ الرذاذِ وذاكَ الودق
لأنّني أأبى خنوعَ الغرامِ
وأرفضُ حبًا بناهُ الملق
بنيتُ سياجًا شديدَ المحيّا
قويَّ الأثافي طويلَ النفق
سينضحُ زهوي بجنبِ الأُباةِ
وأمسحُ حبًا جرى كالعرق
فشأنُكَ شأني وصدُّكَ صدّي
كلانا كلانا، كلانا صدق
شهابُ الأماني فقد خلتُهُ
بجو طموحي إذا ما برق
اعاقني ذنبٌ فاصبحَ ثقلًا
وأصبحَ صنوًا لذلٍ عوق
ولستَ بناجٍ وتحفظُ نفسًا
وتحفظُ قلبًا هواهُ هرق
بهذا الزمانِ وذاكَ الزمانِ
غرقنا جميعًا بذات الغرق
تعلّق عزيزًا بهامِ الجبالِ
بسورةِ طه وثَمَّ العلق
سيُفتحُ مجدٌ بعينِ الخشوعِ
ويُغلقُ بابٌ بوجهِ القلق
فهذا فؤادي تمسّكَ بدءًا
بربِّ الفيافي وربِّ الفلق
وجدتُ أريجًا بذكرِ الإلهِ
فأذكا فؤادي وزادَ العبق
فحرَّرَ نفسي وخلّى سبيلي
فإنّ إلهي لمثلي عتق
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الأربعاء/ ٥ /١/ ٢٠٢٢
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة