عامٌ يمرُّ وتنقضي الأعوامُ
والعمرُ يمضي والحصادُ حُطامُ
إنَّ المآسي كالقطيعِ تزاحمت
وترصَّعت في خافقي الآلامُ
وطنُ العروبةِ يُستَباحُ عرينُهُ
والقدسُ ثكلى، والجميعُ نيامُ
وجعُ القصيدةِ راحَ يعصرُ خافقي
عن وصفِ حالي تعجزُ الأقلامُ
صرنا غُثاءً؛ لا نُعادلُ درهمًا
صفرٌ كبيرٌ، في الشِّمالِ ينامُ
يا ويلنا مِنْ كلِّ عامٍ ينقضي
في كلِّ عامٍ تُخنَقُ الأحلامُ
نحن الَّذين تكاثروا كأرانبٍ
في كلِّ عامٍ تدفعُ الأرحامُ
إنَّ الأرانبَ لا تذودُ عن الحِمَى
كَثُرَ القطيعُ وزادت الأرقامُ
كونوا سباعًا، فالسِّباعُ قليلةٌ
لكنَّها عندَ اللِّقاءِ عظامُ
بالعلمِ والإيمانِ نرقى للعُلا
وإذا ارتقينا تُرفَعُ الأعلامُ
لا تستكينوا فالعدوُّ بأرضِكم
لو تغفلونَ تدوسُكم أقدامُ
هيَّا أفيقوا واخرجوا مِنْ كهفِكم
نمتم كثيرًا واليهودُ قيامُ
بقلمي حازم قطب
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة