دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة

_( يُحكَی .. أَنَّ )_ بقلم / الجوال الشارد ( عبد الرشيد بوفجلين )

 

.....( ليّلی ) ..............وردة عطرها فوّاح , بِنتۡ فتَّانه وﷲ العظِيم ........
.. عۡيونها سكنتها الافراح , لمّا أحبّت وبادلها الحبّ إبن قريتها شابّۡ يُدعی عبد الحليم ........ كان يلتقِيّان علی البسمه كلّ صباح , والموعد دوماً جنبَّ البِّئر ... هناك تعاهدا علی الوفی والاخلاص , وأن يجتمِعا يوماً تحت سقفٍ واحد اللّهُمّاَ أَمين....
........ كِلاهُما من أسرهٍ بسيطة , وكان حبيبها يعمَلُ فلاَّح .. يالها مِن دُنيّا سعيده تعيشُها ليلی في بيتها القديم ....
... إِييييه ......... سارت السفينه بما اشتهتها الرّياح , وغرقت ليلى في درب الجحيم ... فأمُها كانت تحلم ليّل وصباح , بشاب ذو منصب ومال وفير .. حتی تُطمئن نفسها وترتاح وبشباب ابنتها تعيشُ حياه الرفاهيه والنعيم... نمت في بساتينها اشواكۡ من جراح , وباتت تلك اللّيله بين ناريّن ... تشجعّت العاشقه وقالت يأمَّاه , انا أحبُ عبد الحليم ... انه في طريقه الينا هو واهله سيطرقونا بابنا بعد ساعتيّن ... غلقت الامّ الباب ! باب الغُرفه ولم تفتح لا للعاشق ولا لابنتها وفي الحقيقه غلقت بابيّن ... اه ياليلی اهٍ لِما زرعوا في بستانك الاحزان ولِما ياطييّبه تبكين ..!
.. قالت الام لابنتها ..؟ يابُنيّتي حليم إنسيه فقد اغواك برسائل وقصّه حب ..! انه موظفۡ بسيط راس ماله حبّه تفّاح وعنقودا من العِنب ... يابُنيّتي زوجك لستي انت من تختاريه ! فأنا اخترت لك من يسعدك بالحرير والذهب ............
..... بين يوم وليله أعلن زفاف ليلی بالسيد فاتح المنصور ورحلت ليلی الی المدينه !! ..رات ليلی عمارات عاليه وقصور دنيا كلها اضواء كهربائيه نسيت ليلي نسيت قمر وشمس الريف وتاهت في تلك المدينه .. !!
.. مضی شهر بل سته شهور وقلب ليلی يتعذّب .. انقلب من كان حمام واصبح اشرس ذئب .. اصبح يدخل عليها سكيرا يضربها بلا سبب ..! احبها علی جمالها جسدها مدّها دواء حتی لاتنجب ..! سئما منها ومن طلبات امها وبكل برودهٍ طلّقها احست ليلی بالندم والذنب ..! تذكرت حبيب قلبها وعادت يأسفاه عادت الی الرّيف بجناح مكسور ... !!
..دخلت لغُرفتها مابقيت لها الاّ تلك النافذه من خِلالها تطلُّ علی ذاك البئر !!!!"" .. سمِعتُ انا بعودتها فكتبتُ قصيده روائيه كانها شِعر . اسمها ( يحكى ان ) . في يوم من ايام الجُمعه كان العيد .. كان الحيّ فارحۡ نشوان فرحه كبيره وزغاريد واجتمع كلّ الجيران .. فجأة صرخت ليلی من بعيد فتخيّم الحزن في كل مكان .. مات الاب وترك الاحزان ترك أم ومعها صِبيّان والسيد فاتح المنصور لاخبر عليه مابان .. ليُذوّق ليلی من الحنان الوان ... ! .. كبُرت المحنه لما دخل السيد عبد الحليم لبيت ليلی وعزا الطرفان .. وبعدما تكفل بالمنيّه.. سافرا من تلك القريه وترك للاسره البعضُ من المال ... و اختلطت على ام ليلى كل الخيطان .............
... في ليله من ليالي الشتاء ! كانت الامطار من السماء هاطله ! ليلی حافية الاقدام من البيت وحدها خرجت ..! ليلی جنبّ البئر جلست !
.... اهل القرية لما راوها عيونهم ماصدقت ...... ماصدقت فليلى شاردة الذهن اصبحت .... هنا وهناك اينما ذهبت .......
""""""""""""""""""""""""""""""""""
.....هكذا كان يروي لنا الشيخ عبد الحليم قصة حبه ... والدموع من على خديه تتقاطر ...... ضاعت ليلى في ثوب الحياة
.... تركت فينا كم من محنة ........ قريتنا مدينتا احلامنا الضائعة المنسية ..... منسية
....... هيا .... هيا ياولادي هيا ...... لننهض حان وقت النوم ......فقد حكي ان .................... كانت ليلى وردة في عز شبابها واليوم ماهي الا ذكرى بعدما توفت جنب ذاك البئر .
_______________________________________
( عبد الرشيد بوفجلين )
قصة سيناريو ... واخراج ( الجوال الشارد )
تحياتي لمسرح الفايسبوك 2022
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

عن الكاتب

قادح زناد الحروف

التعليقات

طباعة ونشر وتوزيع ، ظهور إعلامي ، ورش أدبية
اشترك بالعدد الجديد من مجلة القلم الورقية للتواصل والاستعلام / 0020102376153 واتساب

اتصل بنا 00201023576153 واتساب

شاركونا الإبداع

جميع الحقوق محفوظة

دار نشر القلم للطباعة والنشر والتوزيع