أيا جميل المحيا بين عينيك أقف
خاشعا أرتل بقلبي تعاويذ العشاق
قبلت يديك التي قدمت وردة قبلتها
من يديك كانت دواء قلبي و الترياق
هات عينيك انظر لهما لقد سئمت
البديل ما لك مثيل بالعيون و الأحداق
هات حضنك الدافئ يحتويني فلقد
هاجت بيننا الذكرى شدت الوثاق
هات دفاترك أثبت أنني سئمت برودة
مشاعرك سئمت الكتابات والأوراق
أيتها الشمس الغائبة اليوم عن سمائي
ويكأن الشمس غابت عني بعد إشراق
بدت للعين لحظة ثم طارت فراشة
نعمت بقربي عشقت من دربي الفراق
ذاك صقيع العمر يقتلني يجمد اناملي
أطرافي و شمس عمري نورها براق
أقسمت بمن وهب الجمال ليوسف
جمالك نور بعدك نار بالحشا حراق
أغمض عيونك و ادع ربك أن نلتقي
بصبح يوم نعوض ما فات دون تلاق
عبد الرحمن الحناوي
٢٣ يناير، الساعة ٩:١٣ ص ·
( ولا يزال الفقر مستمرا )
كم أذل الفقر قوما
كم أهان وكم يهين !!!!
كم تسبب في كوارث
من عيوب المسؤولين
اسمعوا يا من طغيتم
واعلموا علم اليقين
أن أخطار الفساد
توهن العرش الحصين
قد تزايد الاحتيال
في قلوب الطامعين
للسطو على الأموال
من جيوب الكادحبن
واستفاد الانقسام
من شرور الغادرين
هل تراجع الانتقام
أم يفاجئ كل حين ؟
هل تحسنت الأحوال ؟
هل خبا عنا الأنين ؟
هل توقف ذا الإهمال
أم تأخرنا سنين ؟
هل سمعتم باهتمام
صرخة المقهورين ؟
من ديون كالثقال
أورثت ذلا مهين
من هموم كالجبال
لخصتها الجثامين
من حكايات عضال
قد روتها الزنازين
رب لا تترك مجال
دون عدل لك مبين
لو فشا الظلم وطال
ظلك الحصن المتين
لا يسرنا منك انتقام
بل طريقا فيه لين
وسلاما ووئام
قد يغيظ الجبارين
كلنا قوم كرام
نمقت المتخاذلين
نحبط خطط اللئام
كل وقت كل حين
ليس للحق احترام
بين قوم غاصبين
ذلك الفقر امتهان
للكرامة من يعين ؟
صرخة حوت المكان :
يسقط العبث المشين
لا أرغب إلا الأمان
والهنا دنيا ودين
لبلد يحيا الإنسان
فيه بلا شح مكين
يرحم الله من قال
اقتلوا الفقر اللعين
كم أذل الفقر قوما
كم أهان وكم يهين !!!
-----------------------
بقلم د / عبد الرحمن فتحي الحناوي .
من مصر .
السبت ٢٢ من يناير ( كانون الثاني ) سنة ٢٠٢٢ .
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة