أراكَ على عجَلٍ
يُشيِّعُكَ الحنينُ إلى ما تُحِبْ
يُبَعْثِرُكَ السَّرَابُ
و يقْضِمُ رَبَاطَةَ جَأْشِكَ
و يَطْمِسُ فيك الوَسَامَةَ
لِيفْتَحَ أَرْوِقَةً للتَّعَبْ
أراكَ
كالطِّفْلِ تَمْضِي
تتلذَّذُ بَرْدَ الصَّبَاحاتِ
و مِنْ أَنْفَاسِكَ تَبْنِي العَجَبْ
كالطّفْلِ تنْفُخُ في الفراغِ
ترى ما لا تَراهُ
تُحَلِّقُ حولكَ العَصَافِيرُ
و تقْفِزُ الفراشاتُ نَشْوَى
و تَخْمُدُ الرِّيحُ
و تنكَشِفُ الحُجُبْ
أراك كالطّْيْفِ أنتَ
تتخفَّى و تَقْتَرِبْ .
محمد الدقي / تونس
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة