ألاتت من الأحزانِ قاصرةُ الطرفِ
وجرَّ سنا دمعٍ إلى غايةِ الجرفِ
أيسقطُ ريّانٌ وفي الأرضِ عندنا
نجومُ سماءِ قد تهاوت من القصفِ
أتنقلُ شكوانا أمِ الدمعُ شاكيًا
تعاظمَ بلوانا عن الكشفِ والوصفِ
لدينا هناكَ اليومَ حُكّامُ فتنةٍ
تراهم على الاجداثِ في غايةِ الرشفِ
لدينا هنا واللهِ أنيابُ كاسرٍ
يقودُ بنيهِ الحالمينَ إلى الحتفِ
أدفّي بنيَّ السمرََ بالنارِ واللظى
وتضربُ سمراءُ القصورِ على الدفِّ
لنا في الفيافي العوجِ أطلالُ دمعةٍ
وقلبٌ تهاوى إذ يُجرُّ إلى النزفِ
تقرَّمتِ الرجلانِ والساقِ والكرى
فليس لنا بعد التطاولِ من أنفِ
نُرمِّمُ سطحَ الدارِ والدارُ أوقضت
فدُكَّت ديارُ البائسين من السقفِ
أتعلمُ ياريّانُ من خانَ موطني
ومن قامَ في جرَّ البلادِ من السعفِ
لففنا بلادَ العالمينِ ولم نجد
سوى الهمِّ والبلواءِ في صاحبِ اللفِّ
أتعلمُ ياريّانُ أن قد صدقتَنا
بأنَّ فلولَ العُربِ في عالمِ الكهفِ
لقد أصبحَ الماشونَ في دُجنةِ الوغى
كحبٍّ عصوفٍ أو قريبٍ من العصفِ
فإن كنتَ مظلومًا فلستَ بظالمٍ
ففي البئرِ مقذوفٌ فمن قامَ بالقذفِ
فغضّوا ملوكَ العربِ من رؤيةِ الخنا
وغضّوا كما غضّت كليبٌ من الطرفِ
كتبتَ لنا ريّانُ أسما رسالةٍ
فقد فُهمت لمّا كشفت عن الحرفِ
فلا نشترِ الإشفاقَ من فاقدٍ له
فتلكَ قلوبُ العُربِ تخلو من العطفِ
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق الأحد / ٦/ ٢/ ٢٠٢٢
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة