ذهبتُ لكي أُزايدَ في المزادِ
وأُصبحَ شيخَ تُجارِ البلادِ
حملتُ معي صباحًا كلَّ مالي
ولم أبخلْ بشيءٍ مِنْ عتادِ
تصدَّرتُ الصُّفوفَ بكلِّ فخرٍ
لأحظى بالوجاهةِ بانفرادِ
أنا شمسٌ تُضيءُ الكونَ نورًا
وفجرٌ مِنْ ظلامِ اللَّيلِ بادِ
فمن ذا قد أتى مثلي بسيفٍ
وأضحى يعتلي خيرَ الجيادِ؟
ظننتُ بأنَّني فحلٌ وأنِّي
إذا رُفِعَت يدي سَكَنَت أيادِ
وطيسُ الحربِ يشتعلُ اشتعالًا
وفرَّت مِنْ قَنَابلِها جيادي
أتيتُ لهم بسيفِ العزِّ أزهو
وظنِّي أنَّني أغزو الأعادي
حروبُ السَّيفِ وهمٌ مِنْ خيالي
زمانُ السَّيفِ راحَ مع البجادِ
تذكَّرتُ العروبةَ كيف تبدو؟
كظمآنٍ - يعاني القحطَ- صادِ
تُسَابِقُهم لنهرِ المجدِ عطشى
وما حَمَلَت جِرَارًا للمُرَادِ
يُصاحبُها سرابُ الوهمِ مثلي
لتحظى بالخسارةِ في المزادِ
بقلمي حازم قطب

شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة