تنزلق ريشة القلم أحيانا عند الكتابة
مدوّنة ما يتواتر في البال من رتابة
فغالبا ما تجمح سفينة الهجاء
لتهزني بلا إرادة لمختلف الأفكار والأنواء
فترسم شذرات من أنين الشّوق للحقيقة
مترجمة ما يجول في النفس من طريقة
قبل أن تهيمن أمواج الصدّ والنكران
مصارعة رياح الوجد والحرمان
فأعبّر عن جوع ذلك الغريق
من إلتقمه الرّغيف والدّقيق
مدوّنا أهازيج البؤس والحرمان
ممّن قذفتهم الأمواج في كل صوب ومكان
لذلك تحاول الريشة أن تصبح مركب نجاة
قبل أن يهزهم الطوفان لهاوية الشتات
ويتصارع الموجود منهم بين المدّ والمردود
وينجرف مرسومهم بمتعلقات ارادة الموعود
وبعد تمدّد المداد على القرطاس من القلم
تحتضن الأوراق الحروف والمعاني من العدم
فتسجل الأحزان وتوتّرات الرّوح والكيان
علّها تراقص ومضات السعد ولو حينا من الزمان
أبو طارق / محمد الحزامي
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة