قراتُ في دراستي العليا، في الدبلوم العالي، نظرية بافلوف في التعلم(نظرية الإرتباط الشرطي).
هي نظرية باختصار، مفادها انه يمكن لأي مثير محايد، أن يكتسب القدرة على التأثير في وظائف الجسم الطبيعية والنفسية، إذا ما صوحب بمثير آخر، من شأنه أن يثير فعلًا إستجابة منعكسة أخرى.
هذه النظرية أعتبرت حجر الأساس في عملية التعلم لدى الطلاب.
لتبسيط الأمر، تقوم النظرية، بأن أحضر بافلوف كلباً وجرسـاً
وقطعًا من اللحم.
راح بافلوف بدق الجرس، ثم يعطي قطعة لحم للكلب.
النتيجة كانت.. (سال لعاب الكلب).
أعاد التجربة عدة مرات، ويحدث نفس الشيء.
الآن، راح يدق الجرس، دون تقديم اللحم، وبمجرد سماع الكلب صوت الجرس، يسيل لعاب الكلب.
( قصة قصيرة جدًا. ق. ق. ج)
رحت أطبق نظرية بافلوف أمام طلابي، أحضر طالب كلبًا مربوطًا بجنزير.
أحضرت قطعًا من اللحم.
أحضر الآذن جرس المدرسة.
رحتُ أدق الجرس، ثم أخرجت قطعة لحم، فسال لعاب الكلب.
كررتُ التجربة، وفي كل مرة يسيل لعاب الكلب.
أبعدت قطع اللحم، وبمجرد رحت أدق الجرس، لم يسيل لعاب الكلب، بل سال لعاب ودموع بعض الطلاب الفقراء.
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة