بدنيتي شيَّبتُ في العاشره
وجدتُها لرغبتي ناحره
همومُها أم ضربةٌ فاقره
كأنَّها ألقتني بالساهره
بصدَّةٍ ساغت بها نبضتي
فضيّقت بمهجتي الدائره
رأيتُها تصبو ولكنَّها
جمالُها ترميهَ في الهاجره
فكلّما أدنو إلى صيدِها
تفرُّ من مصيدَتي طائره
تركتُها نارًا على جمرةٍ
تركتُها في بُغيتي ثائره
فنظرةٌ في وجهِها أصبحت
وجوهُنا كالحةً غابره
وجوهُنا عاملةٌ ناصبه
ببرهةٍ أيامُها عاصره
فأينما وجَّهتُ من أسطرٍ
لقيتُها تستهزئُ الشاعره
يانجمةً في الليلِ لم تنضوِ
بجمعِنا والمهجِ الساهره
تبيعُنا لكنَّها تشتري
فاصبحت في بيعِنا تاجره
تُهدِّمُ القلبَ وساحاتِهِ
وقلبُها ساحاتُهُ عامره
بحربِنا أسرتُها مرةً
أخذتُها مغلوبةً صاغره
قصيرةٌ أيامُنا فاختفت
كثيرةٌ لكنّها قاصره
سخَّرتُها لكنَّها أحجمت
وأصبحت ضاحكةً ساخره
هيا اصلحي بعضي فما غيرُكِ
لأضلعي وأعظمي ناخره
بمهجتي هيّا اخرجي قلتُها
وجدتُها في وسطِها سابره
قدَّرتُها ضعيفةً في الجوى
لكنّها شديدةٌ قادره
لتربحي اشواكَها زهرتي
فكرَّةٌ لتلكُمُ خاسره
مبذولةٌ أهوالُها في يدي
أفراحُها كعملةٍ نادره
بحافرٍ من خيلِها أرجعت
طموحَنا في تلكُمُ الحافره
ناقضةٌ ناكثةٌ هكذا
نابشةٌ ناقشةٌ حافره
شعوذةٌ أيامُها كالذي
يصيبُنا من عملِ الساحره
غسلتُها بأبحرٍ سبعةٍ
لكنَّها لم تكنِ الطاهره
همومُها تجري على اسطحي
همومُها وحقِّكم باثره
بزهرةِ الليمونِ قابلتُها
وسيفُها في يدِها شاهره
يبتسمُ الثغرُ ولكنَّها
بضحكةٍ بارزةٍ كاشره
خداعُها أمسى على أهبةٍ
ماكرةٌ مائرةٌ ماهره
راعدةٌ راجفةٌ وامضه
هامرةٌ واترةٌ ماطره
ضاربةٌ خابطةٌ ساعره
دافرةٌ راكلةٌ ساطره
زمانُنا هذا فلا تأمنوا
عليكُمُ المشيَ إلى الآخره
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الجمعة / ١١/ ٣/ ٢٠٢٢
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة