يقول الفليسوف الألمانى الماركسى إرنست بلوخ الأمل هو اعتراف بأن الأفق مفتوح وإقرار بأن المستقبل لن يكون إلا كما نريده ، وليس معنى هذا أن الأمل بطبعه تهور واندفاع ، بل إنه فى صميمه خلق وإبداع لأن بواسطته تنكشف لنا إمكانية التغير الذى يدعونا إلى العمل إلى تحقيق ما نصبوا إليه، فالأمل هو تحرق إلى المستقبل، الجديد، اليوتوبيا، وإلى ما لم يوجد بعد». ويستشهد إرنست بفقرة لبيساريف عن الحلم يقول فيها: «إذا كان الإنسان محروماً من كل قدرة على الحلم، إذا لم يك بوسعه من وقت لآخر أن يستبق وأن يتصور ذهنياً، فى صورة كاملة وناجزة، النتاج الذى لا تفعل أصابعه غير البدء فى تشكيله فلن يكون بوسعي على الإطلاق أن أتصور حافزاً آخر لحث الإنسان على تولي وإنجاز عمل مسهب ودؤوب فى مجال الفن والعلم والسعى العملى ويميز إرنست بين سلبية الرغبة حينما تقترن بمجرد تمني، وبين إيجابيتها حينما تقترن بالإرادة وبالتالي فان
التعرف على الأمل يتطلب الانتقال من مرحلة التفكير فيه والترقب له إلى مرحلة العمل الفعلى وتحقيق الأهداف ومن هنا فانه عندما يسأل الإنسان نفسه «ما الذى أريده ؟» فهذا يعنى بداية التعرف على أهدافه وآماله
.jpg)
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة