الأمن والأمان
للكون رب يدبره
وله إله نعبده
وله رسول نتبعه
فما اكرمه من إله
يرسل الينا رسولا من انفسنا ليعرفنا على ذاته
فقد رفع مقامنا واكرم عقولنا
واراح ارواحنا وهدأَ من نفوسنا وهدانا سبلنا وأمننا وطمأننا بذكره (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
فأزاح الغشاوة عن اعيننا فبصرنا وانار لنا الطريق إليه
(الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الأمن)
وشهر رمضان يأتي ليربط المسلم بربه ويزداد القرب ويزداد الإيمان والأمان وتسنح الفرص للتخلص من ادران الإثم ليتحرر الانسان لربه فيكون عبدا له ويرقى في المقامات وتزكو نفسه وتطهر بدنه وترفرف روحه في مدارج السالكين وترتقي به مقام المقربين
فيحبه الله وينال الولاية منه فتعلن المحبة له على الملأ :
( وما زال العبد يتقرب إليَّ حتى احبه فإن أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره التي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه)
ويعلن الحرب على من يعاديه لأنه في كنفه ورعايته وولايته
( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب)
فمن كان الله معه كان كل شيء معه ومن كان الله ليس معه تركه لغيره ولا ضر ولا نفع الا بإذن الله
هذا مقام الأولياء الأصفياء الأنقياء الأتقياء الطيبون
فحري بنا ان نسعى لتلك الدرجة بالايمان والعلم واخلاص النية لله والتجرد من الحول والقوة
فهي تخلية وتحلية وعلم وعمل وصدق نوايا ووضوح الهدف
اللهَ نسأل ان يوفقنا لما يحبه ويرضى وان يبرم لهذه الأمة امراً رشداً يعز فيه أولياءه ويذل فيه اعداءه إنه ولي ذلك والقادر عليه
رمضان خير على امة محمد صلى الله عليه وسلم
(شهر رمضان الذي أنزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا او على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ٠٠)
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم آمين يارب العالمين ٠
كل عام وانتم بخير
كتبه الفقير اليه تعالى :
محمد عطاالله نبهان
ابو اسلام
عمان/الأردن 28/3/2022
.jpg)
شكرا لمروركم لا تنسوا متابعة المدونة ومشاركة نصوصكم على صفحاتكم ومواقع التواصل كافة